الدكتور ياسر حسن عبد الله بكلية الطب بجامعة المغتربين من جيل شباب الأطباء النابهين ذوي الخلق الرفيع والإنتاج الإبداعي الرفيع. شاعر تجري قوافيه كجري الماء في عروق الشعر، تكسبها رواءً وطلاوة وحيوية. يمتزج الشعر عنده بتخصصه العلمي الدقيق في مجال التشريح في وحدة شعورية عالية الكثافة. وهو يستلهم العبر من بعد تأمل عميق في خلق الإنسان. ويتساءل عن حال ذلك الرجل الذي يتشكى دوماً مما يعتقده سوء حال ومنقلب. الدكتور ياسر يخاطب ذلك «الزول» ويبصره بنعم الله عليه.. تلك النعم التي لا يتوقف عندها الناس طويلاً لأنهم يعدونها تحصيل حاصل. التنفس، وظائف الكلى، جهاز المناعة الذي يدافع عنك وأنت نائم ولا تشعر بتلك المعارك الضارية التي يخوضها جهازك المناعي ضد جحافل الأمراض التي تداهمك في غفلة منك.. ولو عرفت أصلك الصلصالي الذي لو صبت عليه المطرة «لإنماص» كبيت من جالوص لحمدت الله وشكرته أن حول ذلك الصلصال إلى بناء متماسك في أحسن تقويم فلا تملك إلا أن تقول «تبارك الله أحسن الخالقين». تعجبني أشعار الدكتور ياسر التي أحياناً يرتجلها «قطع أخضر» وهو يمتلك زمام القافية والموسيقا الشعرية والمضمون في تراكيب بسيطة موحية وحقاً فإن الفن أن نقول أشياء عميقة بلغة «سهلة» لا أن نقول أشياء «سهلة» بلغة معقدة. ويسعدني أن أشرك معي القراء حتى يفطنوا إلى السؤال الرباني «وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون» سبحان الأبدع في ر سمك عادّي النجمات ماعرفتها كم ياشايل الليل كلو في بالك مهموم غرقان في بحر الهم لاطلت الليل لا الليل طالك خلي الأوجاع بيك تتألم والحال الضاق من أحوالك ياشايل الليل شوف في نفسك قدرة ربك امرق من ضعفك واستغفر حاول وقف دقات قلبك غير تركيبتك لو تقدر عدد الخطوات الفي دربك دي الروح مالياك لو تتذكر ياشايل الليل والعين قدامك نبراسك شبكيتك للرؤيا خلايا تفكيرك عقلك وإحساسك والمخ الكاسياهو سحايا رئتيك بطلّع أنفاسك دي ضلوعك تامين وحمايه ياشايل الليل كبدك بتصنّع حاجاتك الكلية تصفي مزيج دمك ويصد الأمراض الجاتك ليمفاوي بدافع عن جسمك يازول اتامل في ذاتك سبحان الأبدع في ر سمك ياشايل الليل والدم في عروقك بدفق العصب الفيك كيف إتشكل اتلمس جسمك واتحقق والعظم الشايلك زي هيكل قبال ماجلدك يتشقق يازول استغفر واتوكل ياشايل الليل بتزوّد بالحركه مفاصلك عضلات من قدمك لى زندك عبرو الإحساس دايما واصلك يانايم ومتوشح جلدك فخار من طين صلصال أصلك والمصدر ليك ما من عندك ياشايل الليل وتكون إنسان متكامل أمشاج تتلاقح بالفطره عمرك مكتوب واضح شامل والروح من ربك والفكره رزقك بتقسم بالكامل قبال مايطلع ى يوم بكره ياشايل الليل واسمع بي اذنك ترتيله طيب بي ذكر الله لسانك ايدك في الخير تبقي طويله زيد الخطوات في إحسانك د. ياسر حسن عبد الله لو كنت جميل تبقي جميله عاين للناس بي إيمانك : عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. آخر الكلام دل على وعيك البيئي.. لا تقطع شجرة ولا تقبل ولا تشترِ ولا تُهدِ هدية مصنوعة من جلد النمر أو التمساح أو الورل أو الأصلة أو سنّ الفيل وليكن شعارك الحياة لنا ولسوانا. ولكي تحافظ على تلك الحياة الغالية لا تتكلم في الموبايل وأنت تقود السيارة أوتعبر الشارع. وأغلقه أو اجعله صامتاً وأنت في المسجد..