العيد يأتي مرتبطًا بالعبادة.. وما أجمل يوم العيد والمسلمون يجتمعون عند شروق الشمس لأداء الصلاة.. فاللهم يا الله قد جاء العيد فإنك وحدك علام الغيوب.. أما نحن فإننا لا نملك إلا أن نرفع أكف الضراعة إليك.. متوسلين بأشرف الوسائل لديك أن تمن علينا بالعفو والعافية وأن تغفر لنا ما مضى وتهدينا سواء السبيل فيما هو مقبل من الأيام والشهور والأعوام.. إن يوم عيد الفطر هو يوم جائزة الصائم وهو يوم الخير للمسلمين جمعاء.. ربنا لقد أحاطت بنا الفتن وملأت دنيانا الأهواء فلا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا .. اللهم يا حنان يا منان ياذا الجلال والاكرام يا ودود ندعوك بكل أسمائك الحسنى أن تغفر لنا مغفرة يسر بها الحبيب ويكبت بها العدو.. اللهم إنك خير من سئل وأكرم من أجاب.. فلا تخب فيك رجانا يا إلهنا ومولانا فإنه لا خفي عليك من أمرنا شيء .. وقد انقطع الرجاء إلا منك وخابت الآمال إلا فيك .. وسُدت الطرق إلا اليك يا الله يا سميع يا قريب يا بصير يا مجيب يا عليم يا خبير .. ياقوي يا عزيز اغفر لنا وارحمنا برحمتك واشرح صدورنا ويسر أمورنا وارزقنا من أوسع ابواب فضلك يا حنان يا منان يا قديم الإحسان. ففى العيد شُرع الاجتماع والدعاء والتزوار وصلة الأرحام ونبذ الخصوم والشقاق.. فاللهم أعطنا إيمانًا صادقًا ليس بعده كفر ورحمة ننال بها شرف كرامتك فى الدنيا والآخرة .. اللهم كما لطفت وعلوت بعظمتك على العظماء وعلمت ما تحت أرضك كعلمك بما فوق عرشك.. اللهم إنا نتوسل اليك بما توسل به عبادك الصالحون وأولياؤك المقربون أن تجعل لنا من الفهم عنك وعن رسولك عليه الصلاة والسلام ما تبلغنا به من منازل الصديقين ونحشر به من زمرة العلماء العاملين. اللهم يا لطيف يا خبير يارزاق يا كريم يا كثير الخير يا دائم المعروف يا من لا يعلم كيف هو إلا هو فرّج عن المسلمين فى كل مكان ماحل بهم وكل عام والجميع بخير في ظل الواحد الستار..