{ الهلال لم يخسر أمس فقط إنما الهلال لم يبدأ الجولة الثانية لهذه التصفيات كما بدأ الجولة الأولى.. وكونه يكسب في الأولى مباراتين على أرضه أمام الرجاء والقطن ويتعادل خارجها مع البطل أنيمبا نفسه فقد كان في الجولة الثانية عكس ذلك تماماً. { ظلت نقاط الهلال السبع التي خرج بها من الجولة الأولى هي هي رصيده حتى اللحظة فقد خسر مباراتيه السابقتين وفي هذا مؤشر واحد لا ثاني له بأن هبوطاً حاداً قد أصاب الجسد الهلالي.. سواء في الأداء الفني أو اللياقة البدنية واللياقة الذهنبة وكلها مسؤولية الجهاز الفني.. { بلعنا خسارة الهلال من القطن الكمروني ولكن صعب علينا أن نبلغ الخسارة في أم درمان من فريق وجد مناخاً ومساندة معنوية لاحدود لها.. وتأكدت بعد أن أحرز سادومبا الهدف المبكر.. وقلنا هي نهاية إنيمبا وبداية أفراح الهلال بالتأهل ولكن ماذا نفعل مع التدني في اللياقتين الذهنية والبدنية. { الأمل لم يضع وما زال موجوداً بل بنسبة كبيرة.. فالفوز على الرجاء البيضاوي ليس مستحيلاً فهو الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي فوز حتى كتابة هذه السطور أمس. { بعد أن كان أمر تأهل الهلال في يده وأقدام لاعبيه وفكر جهازه الفني صار الأمر بيد وأقدام وأقدار أخرى ومن وضعنا ووضع الهلال في هذا الموقع «الله يجازيه». نقطة.. نقطة { كنا في غاية التفاؤل أول أمس بأن الهلال لا محالة فائز وكانت كل الدلائل تشير إلى ذلك وحرصت على الحديث قبل المباراة مع الأخوين العزيزين الأمين البرير والدكتور أحمد الكاروري وازداد تفاؤلي مما جعلني أنظم على عجالة أول استديو تحليلي في فضائية الخرطومالجديدة بمشاركة الكابتن الكبير شوقي عبد العزيز ولكنه حلو لم يكتمل. { الفنان الكبير الأستاذ محمد الأمين أكد بالفعل بأنه موسيقار وفنان حقيقي وابن بلد من الطراز الأول، فقد رد على تهنئة العاملين في فضائية الخرطوم بأهمية تقديم الحافز المادي قبل المعنوي للفريق الذي عمل معه خلال رمضان في إنتاج حلقات طائر الأحلام التي تبثها الفضائية كأحلى عيدية. { خلصونا مما تبقى من مباريات الدوري الممتاز حتى نتفرغ لإعداد المنتخب الذي صار قاب قوسين أو أدنى من التأهل للنهائيات الإفريقية في غينيا بيساو والجابون.