خسر هلال السودان أمام انيمبا النيجيري 1/2 في الجولة الخامسة من بطولة رابطة الأندية الأبطال في القارة، في اللقاء الذي تم بينهما بملعب استاد الهلال بام درمان، ضمن مباريات دور الثمانية لأندية المجموعة الأولى. كيف لعب الهلال لقاء الهزيمة أمام أنيمبا لعب الهلال أمام انيمبا في لقاء الهزيمة بالتشكيلة التالية: المعز محجوب للمرمى-سيف مساوي-باري ديمبا لقلبي الدفاع-اتير توماس-خليفة أحمد لطرفي الملعب- علاء الدين يوسف-عمر بخيت-هيثم مصطفى-ابراهيما توريه لوسط الملعب -سادومبا-بكري عبد القادرللهجوم.. ولعب في الشوط الثاني كل من التاج ابراهيم بديلاً لديمبا باري- مدثر الطيب بديلاً لعلاء الدين- مهند الطاهر بديلاً لتوريه. ولعب الهلال بالتنظيم الفني ( 4/4/2). حيث لعب متوازناً ما بين الدفاع والهجوم، مما أدى لتفوقه في الشوط الأول نتيجة وأداء، بعد تقدمه بهدف سادومبا المبكر من الكرة التي اقتنصها من تحت أقدام اللاعبين من لاعبي نيجيريا والهلال بعد زحمة سيقان صعبة، وختمها داخل مرمى انيمبا في الزاوية العليا لينتهي الشوط الأول بسيطرة هلالية بفعل التمرير المباشر، واللعب الجماعي، والتحركات الإيجابية للاعبي الوسط مع الدفاع، والتحول لحالة الهجوم، ولكن كل ذلك ضاع في شوط اللعب الثاني لعوامل بدنية وفنية ونفسية، منها ضعف اللياقة البدنية لدى لاعبي الهلال، وعكسها للاعبي انيمبا الأكثر نشاطاً وحيوية وتحملاً وسرعة حيث، وضح انهم ادخروا مخزونهم البدني لشوط الحسم ونجحوا في ذلك، ومما ساعدهم أكثرعلى ذلك التعديلات غير الموفقة التي أجراها المدير الفني للهلال (ميشو) في الدفاع والوسط. في الوقت الذي أخفق فيه المدير الفني للهلال في قراءة وقيادة شوط اللعب الثاني نجح المدير الفني لنادي انيمبا أمودري في القراءة السليمة، وكان موفقاً جداً في تبديلاته بعد أن ساهم البدلاء في تفعيل أداء خطي الوسط والهجوم، حيث دانت السيطرة والسيادة وقادوا عدة هجمات خطيرة على مرمى الهلال، حتى كانت الضربة الحرة المباشرة القريبة من منطقة ال18 والتي لعبها فالنتين خادعة ومباشرة في مرمى الهلال، ومما ساعده على ولوج الكرة الشباك خروج المعز من مرماه.. مثل هذه الضربات الحرة وجد الهلال مثلها عدة مرات ولكنها لعبت بصورة سيئة من هيثم مصطفى، حيث كان لها دفاع وحارس مرمى أنيمبا بالمرصاد خاصة وأنها كانت مقروءة وليست فيها عنصر المفاجأة أو الخداع. رغم الانهيار التام للهلال في الثلث الأخير لأنيمبا والمباراة متعادلة 1/1 حتى قبل النهاية بست دقائق، كان يمكن للهلال الحفاظ على التعادل الغالي خاصة وأنه عكس الفارق البدني والفني بين الفريقين، إلا أن الهلال أضاع حتى التعادل بسبب الاندفاع للهجوم، مما خلق مساحات وفراغات واسعة في الخلف استفاد منها انيمبا في هجمة مرتدة عندما ارتكب سيف مساوي مخالفة واضحة مع مهاجم انيمبا داخل المنطقة المحرمة، ليعاقبه حكم المباراة التونسي بضربة جزاء تصدى لها جونسون وأسكنها شباك الهلال لتنتهي المباراة بفوز انيمبا وخسارة الهلال، مما عقد حسابات التأهل في الجولة الأخيرة من خلال لقاء الهلال مع الرجاء في المغرب وأنيمبا مع القطن في آبا. أما الطامة الكبرى في الأداء المهزوز والمتراجع للهلال في كل مباريات البطولة والصورة السيئة لمظهره البدني والفني في الشوط الثاني للمباراة، والتي تحتاج لوقفات ووقفات لاستعادة الروح المعنوية . عموماً استحق أنيمبا فوزه الغالي ولقن الهلال درساً قاسياً باستاده ووسط جماهيره، موضحاً بأن الأرض والجمهور ليست دائماً في مصلحة صاحب الأرض، والمقياس هو البذل والعطاء وإحراز الأهداف والحفاظ عليها مع ضرورة الروح العالية. حظوظ الهلال في التأهل تعادل الرجاء والقطن في غارو في لقاء الأمس (السبت) وفوز الهلال في الجولة الأخيرة على الرجاء في الدارالبيضاء، وهزيمة القطن في آبا أمام انيمبا، كل شيء جائز وغير جائز في عالم الساحرة المستديرة.