شهدت محلية مليط بولاية شمال دارفور، خلال اليومين الماضيين أحداثاً مسلحة نتج عنها ستة قتلى واثنا عشر جريحاً، وذلك على خلفية تفلتات بعض العناصر المسلحة لإحداث بلبلة وفتنة قبلية بالمنطقة. وتدخلت الحكومة وأعيان المنطقة وتم إحتواء الأمر، ووصل إلى مدينة الفاشر أمس وفد وزاري اتحادي برئاسة وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين ووزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد، وذلك بغرض تفقد الأوضاع العامة بالولاية لاسيما الأمنية منها، وبحث التدابير المطلوبة مع الجهات المختصة. وفور وصوله دخل الوفد في اجتماع مغلق مع لجنة أمن الولاية برئاسة مقر حكومة الولاية، بعدها توجّه الوفد إلى قيادة المنطقة العسكرية الغربية وإلى مقر السلطة الإقليمية لدارفور. وأكد الوفد في تصريحات صحفية بمطار الفاشر لدى عودتهم إلى الخرطوم أكّد على أنهم اطمأنوا على خطة القوات المسلحة للإجراءات التي تم اتخاذها، خاصة فيما يختص بوجود بعض المتمردين بأطراف الولاية، مشيرين إلى أن الأحداث التي شهدتها الولاية فردية وأرادت بعض الجهات ترويجها كنزاع قبلي مؤكدين على ضرورة بسط هيبة الدولة وأن الولاية ستكون سنداً وعضداً لتنفيذ تلك الخطة ، إلى ذلك جدّد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور د. التجاني سيسي نفي السلطة عدم علاقتها بالمجموعات التي اعتقلت وزير السلطة مؤخراً، وهجموا على مقرات السلطة بالفاشر. مشدداً على تقديم مرتكبي الحادثة إلى المحاكم.فيما أكد والي شمال دارفور عثمان كبر أن لجنة أمن الولاية الأمنية اتفقت مع وفد الدفاع والداخلية على ضرورة بسط هيبة الدولة وتعزيز سيادة القانون علاوة على عدم حمل السلاح بكل دارفور إلا للقوات النظامية فقط . وعلى الصعيد قال معتمد مليط محمد عثمان في تصريح ل«الإنتباهة» إن المحلية شهدت تفلتات لبعض الأفراد كان يمكن أن تجر المنطقة لمواجهات قبلية وكارثية لولا تدخل قيادة القبائل الراشدة، مؤكدا أن عدد القتلى ستة بينما بلغ عدد الجرحى اثني عشر جريحاً، مشيراً إلى أن هناك عدة إجراءات تم اتخاذها على المتسويين المحلي والولائي ، وتم فرض بسط هيبة الدولة، واتفقت الإدارات الأهلية لدى اجتماعهم بضرورة استعجال نزع فتيل الأزمة مؤكدة هدوء الأحوال الأمنية بعد الإجراءات التي تم اتخاذها .