السؤال: فضيلة الشيخ عبد الحي يوسف السلام عليكم، السؤال: في الصلاة الجهرية أسهو فأقرأ كم آية من الفاتحة سراً، هل أبدأ من الأول أم أجهر متى ما تذكرت؟ الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فمن السنة أن يجهر المصلي في الفجر والأوليين من المغرب والعشاء؛ وإذا نسي فأسرَّ في موضع الجهر فإن عليه أن يسجد للسهو قبل السلام على اعتبار أن ذلك نقصان من الصلاة، وأما إذا تذكر أثناء القراءة فعليه أن يجهر حال تذكره، ولا يلزمه أن يعيد القراءة مرة أخرى، والله تعالى أعلم. صورة مشرقة! السلام عليكم يا شيخ أنا مقيمة بدولة غير مسلمة ومنذ أن وصلت لهذا البلد أتجنب أكل الحرام وأحذر من ذلك، ولأني لا أعرف لغتهم فإني أسأل حتى أستيقن من محتويات كل ما أشتريه، إلا أنه وبكل أسف قدمت لنا دعوة من سودانيين مسلمين وبعدما أكلنا طعامهم فوجئت بأن اللحم لم يكن حلالاً، وأنا لم أسأل ولم يخطر على بالي أن أسأل لأنهم مسلمون! وبمجرد معرفتي لذلك أفرغت كل ما في جوفي لا إرادياً، واستغفرتُ الله، لكنني أخشى أن بعض هذا الطعام لم يخرج، وأخشى أن ينطبق عليّ الحديث الذي معناه «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ جَسَدٌ غُذِّيَ بِالْحَرَامِ»، وأنا في غم شديد لأني أشعر بالتقصير كوني لم أسأل، فما حكم الشرع فيما وقع لي. «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين». الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فلا إثم عليك إن شاء الله فيما طعمت؛ لأنك ما تعمدت أكل الحرام؛ وقد قال الله سبحانه «وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم» وقد عملت بارك الله فيك بغلبة ظنك حين ظننت بأولئك المسلمين أنهم يتحرون في طعامهم الحلال ويجتنبون الحرام، وأما حديث «كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به» فقد قال الإمام الذهبي رحمه الله تعالى في كتابه «الكبائر»: يدخل فيه المكاس وقاطع الطريق والسارق والخائن والزاني ومن استعار شيئًا فجحده ومن طفف في وزن أو كيل ومن التقط مالاً فلم يعرفه وأكله ولم يتملكه ومن باع شيئًا فيه عيب فغطاه والمقامر ومخبر المشتري بالزائد.ا.ه والله تعالى أعلم. أشياء حكومية ما عادت لها فائدة فهل نستخدمها؟ السؤال: السلام عليكم ورحمة الله أعمل بمصلحة حكومية تم دمجها حسب قرار الحكومة في مسمى آخر، وتوجد لدينا مطبوعات من ظروف ومذكرات باسم الوزارة القديمة أي لا تصلح للوزارة الجديدة، هل علينا شيء إذا أخذنا منها ما هو نافع لمصالحنا الشخصية، مثل الذاكرة والحفظ الظروف والمناديل التي تخص النظافة مدفوعة لشركة نظافة قيمتها في أجرتها الشهرية، تم توزيعها أيضاً للموظفين فهل يجوز هذا الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فالواجب على من يعمل في وظيفة عامة أن يتورع عن استغلال شيء من مرافقها أو ممتلكاتها أو أجهزتها إلا فيما يعود على مصلحة العمل؛ لورود الوعيد الشديد من النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال «ادوا الخياط والمخيط فإنه عار وشنار يوم القيامة» وقال «لا ألفين أحدكم يأتي يوم القيامة على رقبته بعير تيعر، أو شاة لها ثغاء أو بقرة لها خوار يقول: يا رسول الله أغثني!! فأقول: لا أملك لك من الله شيئاً قد أبلغتك» وعليه فلا يجوز لك أن تأخذوا شيئاً مما ذُكر في السؤال إلا ما علمتم يقيناً أن مصيره التلف أو الإحراق، والله تعالى أعلم. مراجعة حسابات الفنادق السؤال: السلام عليكم فضيلة الشيخ، سؤالي هو: أعمل في شركة مكلفة بمراجعة حسابات الشركات «financial audit »، من بين زبائننا فنادق سياحية من بين مبيعاتها الخمور، فهل يجوز لي التعامل مع هذه الفنادق في إطار مراجعة الحسابات؟ الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فعموم قول ربنا سبحانه «ولا تعاونوا على الإثم والعدوان» يقتضي منك عدم مراجعة حسابات تلك الفنادق التي تبيع الخمور أو تقدمها لنزلائها؛ لأن كسبها خبيث ولا يجوز إعانتها على ذلك، والله تعالى أعلم.