بمناسبة فوز الشاعرة السودانية روضة الحاج بالجائزة الأولى لمهرجان سوق «عكاظ» الشعري بالمملكة العربية السعودية الشقيقة مِيسي فَديتُكِ إن الشعر أعذبه ما أنبت النيل في صبح وآصالِ مِيسي فَديتُكِ واختالي مغردةً إذ ألفّ الله بين الشعر والمال ِ لم يحُسنِِ العُربُ إذ قالوا مقالتهم: «لا يجمع الله بين الشعر والمالِ»!! وأنفق الناس ردحاً من زمانهمُ يرددون سقيم القيل والقالِ حتى جلوك وطهر النيل يلهمنا مثل الشهاب شهاباً ثاقباً صالِ حتى برزتِ فحُزتِ السبقَ شاعرةً بأعذبِ الشعرِ جياشاً بسلسالِ جاءت «عكاظَ» فحول الشعر فانقلبوا أسرى هموم حيارى كاسفى البالِ حييت من برزةٍ غراءَ ناهضةٍ حييت من روضةٍ جادت بجريالِ ومُحكَمٍ من رشيق الدُر تنثره لا يَرتَقِيه ذوو حِجرٍ وإعمال«1» بُنيّة الحاج أنت النجم فاتَّقدي ليزُهر الشعر آفاقي وآمالي والحمد لله أن النجم في شمم لا يستطعه جَهُولٌ وابن جُهال جاءتك تترى فحول الشعر معجبة يقودها «الفحلُ» «2» يقفوه ابن »دلالِ» «3» بوادى عبقرَ قد جادت قرائحُهم برائقٍ من نَظِيم القولِ مفضالِ وكل أشعثَ قرب «القاشِِ» «4» مضطجع وكل أحورَ قرب الكِِترِ والنَّالِِ «5» وكل أروعَ يرعى في مَرَابِعِِها وكل شيخٍ عظيم القدر والآل مِيسي فديتُكِ واختالي مغردةً سيطربُ النيل عُجْباً حين تختالي حييت من روضةٍ غناءَ تُطربنا بكل قولٍ رصينٍٍ أو بأزجالِ يا روضةً من بلاد الشرق تسحرنا بأحرفِ النُور تَهدي حيرة الضال أكرِم بها من فتاةٍ لا تُماثلها إلا خُناسٌ فتاةٌ ذات خلخال لا تسألنَّ قريضاً جاء يمدحها قد أكثر القلبُ في عَزلي وتسآلي بُنيّة الحاج تيهي غير آثمةٍ وأنشدي الشعر في دلٍ وإدلالِ حيا الأمير أمير العلم ينشره بواكف من عميم المزن هطال من معشر سادة قرم جهابذة وكل فارس في الساحات صوال أحيت «عكاظاً» تصاريف لكم سلفت في المكرمات فما أبقت لسؤال يا خالداً«6» أنت حاديها وسيدها قد كان جدك ذا بذل وإمهال حيا المليك مليك العرب سيدهم فخر الجزيرة باني مجدها العالي «1» الحجر هو العقل وهو الذى يُعمل إعمالاً «2» الشاعر السفير خالد فرح الفحل سفيرنا بباريس الذي مدح الشاعرة «3» الشاعر الفطحل إبراهيم الدلال الذي مدح الشاعرة «4» نهر في شرق السودان حيث موطن الشاعرة «5» الكتر والنال: أشجار ونباتات بالسودان «6» سمو الأمير خالد الفيصل القائم بأمر مهرجان سوق عكاظ الشعري