{ البرير والبرنس اسمان في سماء الهلال ويتكونان من ستة أحرف.. يشتركان في ثلثيها أي في أربعة أحرف، إضافة للكثير الذي يجمعهما مثل حب الهلال وقضاء سبعة عشر عاماً في خدمته، إضافة لمسؤوليتهما على رأس الهرمين الإداري وفريق الكرة بالنادي.. وغير ذلك كثير، ولكن ما يحدث هذه الأيام من كتابات ومواقف مؤيدة لهذا أو ذاك أو مهاجمة ومستنكرة لهذا أو ذاك لا تشبه الهلال العظيم.. ولا تشبه تاريخه.. ولا تشبه تطلعه في البطولة الإفريقية في مرحلة متقدمة، بل إن الفريق سيواجه الفريق الخصم للفرق السودانية الثلاثة بعد أيام، ويحتاج لوقفة كل السودانيين معه من أجل أن نضمن تمثيل المجموعة في الدور نصف النهائي إن شاء الله. { لم أكن موجوداً ولم أطلع بالقدر الكافي على أسباب ما يسمى «أزمة البرنس والبرير»، ولكن ما اطلعت عليه من تدخل كبار الأهلة وكلماتهم السادة: طه علي البشير والفريق عبد الرحمن سر الختم واللواء ميرغني إدريس.. هو الأصل وما سواه الفرع.. وهو الحق وما سواه الباطل.. وهو المنطق وما سواه التهريج والاصطياد في المياه العكرة.. إن كانت هنالك مياه عكرة وإن لم تكن كذلك.. فالبعض يريدونها عكرة حتي يسهل الاصطياد. { الأمين البرير صديق عزيز.. البرنس هيثم مصطفى صديق وبلديات ونجم كبير وضع اسمه بكل ثقة ضمن قائمة النجوم الكبار في الهلال وكباتنه التاريخيين من زمن منزول وزكي صالح وديم الكبير وسبت دودو وجكسا وقاقارين ومصطفى النقر وطارق أحمد آدم، وأظنهم جميعهم ممن ارتدى شارة الكابتنية بحقها.. وأتمنى أن يراجع الكابتن هيثم مواقفه ويسأل إن كان أحد من هؤلاء فعل ما فعل، ورغم هذا أؤكد أنه ضمن قائمة العظماء ولكنه يريد من يقدر ظروفه النفسية ونجوميته وهو على أبواب الاعتزال والتفرغ لخدمة الأهلة والسودان في مكان آخر. { الأمين محمد أحمد البرير سليل هذه الأسرة العظيمة التي تمثل ركناً كبيراً من أركان دار جعل.. وكانت سعيدة بابتعاده عن الوسط الرياضي، ولكنهم حين رأوه يلبي نداء الأهلة ساندوه، والرجل يعترف بقلة خبرته، ولكنه يسعى لاكتسابها، وهذه مسؤولية كبار الأهلة.. وأظن أن تحرك الثلاثي طه وسر الختم وميرغني كان في مكانه وزمانه، وبداية حقيقية ليجلس الأهلة لإطفاء النار وهي لم تزل بعد وميضاً قبل أن يكون لها ضرام. { ومن يريد استقرار الهلال الذي في استقراره استقرار للكرة السودانية، لا ينبش هذه الأيام بعض المرارات حين اضطر بعض القادة العظام في تاريخنا الرياضي إلى شطب وإيقاف بعض نجوم زمانهم وكانوا علامات بارزة في تاريخنا الكروي، ولكن لا الوقت يسمح ولا المنافسة تسمح.. ولا وجه للمقارنة بين تلكم القمم الادارية وتلكم النجوم السامقة. وتلكم الأيام التي نعيشها اليوم.. بل ولا تلك الجماهير التي تتفهم نفسيات النجوم وهيبات مجالس الإدارات.