{ ظللت ملتزماً الصمت طيلة الأيام الماضية حول ما يجري في الهلال باعتبار أن الأمر أزمة حلها سهل لدى إدارة النادي الكبير وطلبت مرة من العقلاء التدخل لاحتواء الأمر من أجل مصلحة الهلال وتقديراً لجماهيره الكبيرة ومساعدة مجلس الإدارة لتكملة المشوار وبناء الطريق والاستعداد للموسم الجديد، ولكن يبدو أن الأزمة والصراع كان أكبر من ذلك وكان لا بد من نهاية حزينة لأحد الأطراف وسعيدة لأطراف أخرى وهذا ما حدث ليلة الخميس. { هيثم مصطفى لاعب موهوب وعاشق لهوايته ومحافظ على لياقته ووزن جسمه، تساعده في ذلك استقامة وتديُّن وتصوُّف وكما كنت أردد بأنه »مرضي الوالدين« وهكذا عرفته منذ نعومة أظافره بحكم علاقتي بأسرته وجده العظيم ووالده العظيم ووالدته العظيمة. { وأعرف هيثم قبل الانتقال للهلال أو حتى للأمير البحراوي بعد ما سمعت عن مستواه من خاله صديقي العزيز في الغربة معتصم خضر وبالمناسبة أمس الأول وبعد أن تأكدت من خبر انضمامه للمريخ كنت أول من أبلغ خاله ووالدته ودعوا له بالتوفيق أينما حل وإن كانت الأم تفكر بعقلية الوالد وجناه. { من حق هيثم مصطفى أن يمارس هوايته ويحترم الكرة السودانية من أي موقع يختاره طالما أغلقت في وجهه أبواب ناديه ومن حق رئيس نادي الهلال أن يحافظ على شخصيته وكرامته بعد أن وصل الأمر بينه وبين الكابتن لهذه الدرجة إذاً فإنه لا ضرر ولا ضرار فليمارس الهلال دوره ويمارس هيثم موهبته ويمارس المريخ ويستمتع بخبطته الإدارية الكبرى كما استمتعت جماهيره أمس وأول أمس. { دعوا البرنس ورئيس الهلال في حالهم فقد اتخذ كلٌّ منهما القرار الذي يناسبه والدينا لن تنتهي بشطب أو انتقال البرنس وقرار الهلال والهلال قادر على تعويض فقد هيثم مصطفى كما عوض من جيل العمالقة صديق منزول وجكسا وقاقارين وشوقي والنقر. نقطة.. نقطة { هيثم مصطفى طيلة تاريخه في الهلال لم يخطئ في حق المريخ وحتى أنه وجد لها العذر يوماً حين أساءته وعلق بأن ذلك كان ردة فعل لإساءات أخرى ردتها، كما رأت وحتى في الأيام الأخيرة له مع الهلال لم يستبعد العودة إلى المريخ الذي كان وجهته الأولى قبل الهلال وشهد على ذلك كثيرون منهم الدكتور محمد سراج وادارة المريخ والنجم الراحل سامي عز الدين. { سر احتفظت به منذ سنوات طويلة ويمكن كشفه الآن.. وهو أن البرنس هيثم مصطفى جاءني بنجم الهلال الكبير ياسر رحمة وطلب مني الاتصال بإدارة المريخ لتسجيله في ظروف مشابهة لظروفه هو الآن مع الهلال فالكابتن رياضي خلوق وغير متعصب حاله في ذلك حال النجوم الكبار في العالم وأكرر الترحيب بالكابتن حبابك ما غريب الدار.