التقى الرئيس عمر البشير على هامش القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز بعدد كبير من رؤساء الدول ورؤساء الوزارات المشاركين في القمة التي بدأت أعمالها في طهران أمس. وقال وزير الخارجية علي كرتي ل «سونا» إن الحوار خلال تلك اللقاءات تناول مستجدات الأوضاع في السودان، حيث شرح لهم الرئيس التطورات الجارية، كما تناول القضايا العالقة المتبقية في العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان. وأضاف كرتي أن الرئيس التقى في إطار هذه اللقاءات كذلك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأن اللقاء تطرق لوسائل تنفيذ القرار الأممي رقم «2046»، والخروقات المستمرة من جانب دولة جنوب السودان، والخلاف الذي نشأ حول الخريطة الجديدة التي صدرت عن الوسيط الإفريقي. وأوضح كرتي أن هذه اللقاءات جاءت في إطار التشاور حول إمكانية دعم السودان في هذه المرحلة، وقال: «لقد وجدنا تجاوباً كبيراً من هؤلاء القادة». وأضاف كرتي أن مشاركة البشير في هذه القمة كانت ضرورية ومهمة، لأن معظم القادة في هذه الدول الإفريقية والآسيوية المشاركين في القمة تعتبر دولهم أعضاءً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الإفريقي التابع للاتحاد الإفريقي. وقال كرتي إن القمة تعقد في ظروف مهمة وفي ظل تطورات كبيرة تجرى في العالم خاصة في شمال إفريقيا، وما يجري حالياً في مالي والصومال، وإن هذه التطورات شكلت محاور في أحاديث الرؤساء الذين تحدثوا في الجلسة الافتتاحية صباح اليوم. وأشار كرتي إلى أن الرؤساء دعوا في أحاديثهم إلى إقامة مؤسسات متعددة في مواجهة الهجمة ومحاربة إعادة هذه الدول إلى الهيمنة الغربية. وأضاف أن المتحدثين دعوا كذلك للتعاون في قضايا جديدة مثل حقوق الإنسان والتغييرات المناخية، وإلى ضرورة إصلاح الأممالمتحدة. وأوضح كرتي أن الحديث عن التعاون الاقتصادي طغى على الموضوعات الأخرى واحتل حيزاً كبيراً من أحاديث القادة.