توصلت حركة التحرير والعدالة لاتفاق مع حزب الأمة القومي على مقترح لتكوين آلية مشتركة لمتابعة تنفيذ اتفاقية سلام دارفور الموقعة بين الحركة والحكومة في الدوحة وحشد الدعم الشعبي لها، وكشف نائب رئيس الحركة أحمد عبد الشافع عقب لقائه بزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي بأمدرمان أمس عن لقاءات مماثلة مع أحزاب الاتحادي الأصل والشيوعي بغرض التفاكر حول دعم تحقيق مقاصد الاتفاقية باعتبارها مطلبًا جماهيريًا قوميًا، وأشار إلى أن الصادق المهدي أبدى استعداد حزبه للعمل على تحقيق تلك التطلعات خلال المرحلة القادمة من عمر الاتفاق، مضيفًا أن اللقاء تطرق إلى مجمل القضايا ذات الصبغة القومية بجانب رفع القيود عن العمل السياسي والصحفي وفتح باب الحوار واسعًا لدرء المخاطر المحتملة عن البلاد.. وأكد الأمين العام لحزب الأمة القومي الفريق صديق محمد إسماعيل رغبة التحرير والعدالة في دفع قضية دارفور إلى الأمام، وأشاد في تصريحات صحفية أمس بخطوة الانفتاح على القوى السياسية مشيرًا إلى ضرورة تكوين الآلية المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية، فيما أكد رئيس اللجنة السياسية للوفد تاج الدين نيام قبولهم مقترح الآلية وسعيهم لدراسة وتقييم المقترحات المقدمة من الأحزاب.
التحرير والعدالة: وثيقة الدوحة مكسب لدارفور الخرطوم: محمد إسحاق نفى أمين الإعلام والناطق الرسمي لحركة جيش التحرير والعدالة ورئيس اللجنة الإعلامية لوفد المقدمة أحمد فضل عبد الله، ما تردد عن أن وثيقة الدوحة سياسية تصب في مصلحة الحكومة أكثر من كونها دستورية تخدم أهل دارفور. وقال فضل ل «الإنتباهة» إن الاتفاقية تشتمل على خمسة محاور أساسية تعد مكاسب لأهل دارفور، وأضاف أنها تعالج المشكلة. وأكد أن وفد مقدمة الحركة قدم إلى البلاد بتفويض محدد يشتمل على هدفين أساسيين، الأول الالتقاء بالجهات الرسمية «حكومة وحزب المؤتمر الوطني» بغرض التشاور معهما حول كيفية إنزال اتفاقية الدوحة إلى أرض الواقع.