نصح الأمين العام للمؤتمر الشعبي د.حسن الترابي وفد مقدمة حركة التحرير والعدالة برئاسة أحمد عبد الشافع أمس الأحد بالاستفادة من أخطاء تجارب اتفاقيات السلام السابقة وحرضه على الضغط على الحكومة لتنفيذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور وذكره ب"التحديات والابتلاءات الكثيرة" التي تواجه الحركة في الإقليم المضطرب. ونقل الأمين السياسي للشعبي كمال عمر ل(الأهرام اليوم) تفاصيل اللقاء الذي دار بمنزل الشيخ الترابي في المنشية بالخرطوم وقال إن الأمين العام للشعبي دعا الحركة إلى التعامل بسماحة مع حركات دارفور الأخرى وأن يكون ردها على الهجوم بالحسنى، ورد كمال عن مغزى زيارة الحركة للشعبي كأول حزب سياسي في المعارضة بالقول: "السر في الزيارة ود قديم في نفوس كثيرين منهم واحترامهم لموقف الحزب من أجل قضية دارفور وباعتبار أن الشيخ الترابي مرجعية لحل المشكلة بعد أن حدثهم حديث العالم التقي والخبير السياسي"، واعتبر كمال أن مساعدة الترابي لحركة التحرير والعدالة سياسيا ودعمها يرجع إلى منطلق أن قضايا دارفور هم قومي رغم موقف المؤتمر الشعبي المعلن من اتفاقية الدوحة التي لم تلب كل طموحات أهل دارفور. وأشار كمال إلى أن المؤتمر الشعبي شرح لوفد الحركة موقفه من النظام وإستراتيجيته نحو التغيير. وذكرت أمانة الإعلام بحركة التحرير والعدالة أن وفد المقدمة برئاسة أحمد عبد الشافع شرع في تنظيم لقاءات سياسية مكثفة مع القوى السياسية المعارضة بعقد لقاء مطول مع الترابي في منزله بالمنشية أمس، ومن المتوقع أن يلتقي الوفد اليوم الاثنين الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، وسكرتير الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد، وقيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي والحركة الشعبية، والحركات الموقعة على اتفاقيات السلام. وقدم أحمد عبد الشافع تنويراً لزعيم المؤتمر الشعبي عن اتفاقية سلام الدوحة واعتبر مرحلة السلام تحمل تحديات كبيرة وأن الحركة تسعى لعبورها بسلام يحقق المكاسب الواردة في الاتفاقية من أجل إنسان دارفور وقال عبد الشافع إن الحركة ستكون جزءا من المنظومة السياسية التي تحمل هموم الوطن الأكبر وإنها لن تحصر نفسها في دارفور وشدد على أهمية الحريات العامة وحرية الصحافة والتعبير.