هاهو قطاع الشمال المتمثل فى الجبهة الثورية، يثبت لأهل السودان والوفد المفاوض بأديس أبابا ما يضمره من شر مستطير تجاه الوطن وأهله، وضرب استقراره فى مقتل بعد شحنة الأسلحة التى تم ضبطها بولاية النيل الأبيض. وقد جاء فى الأخبار الآتى: تمكن جهاز الأمن والمخابرات بولاية النيل الأبيض من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة تزيد عن (70) قطعة كلاشنكوف كدفعة أولى محملة داخل تنكر وقود بشاحنة قادمة من جنوب كردفان تتبع للجبهة الثورية متجهة إلى الخرطوم، فى ذات الوقت كشفت مصادر موثوقة عن إلقاء القبض على خلايا نائمة بمدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق، وأبان مدير جهاز الأمن والمخابرات بالنيل الأبيض أن الأجهزة الأمنية بالولاية قد تابعت العملية من جنوب كردفان إلى أن تم ضبطها فى حدود الولاية، مشيراً إلى أنه تم اغراء السائق بشحن القطعة الواحدة ب( 400) جنيه بغرض ضرب استقرار السودان. وأكد العقيد أن هذا المخطط آجنبي استهدف أمن البلاد بادخال الأسلحة إلى العاصمة واستغلال ضعاف النفوس. وبالطبع هذا السلوك غيرمستغرب منهم، فهم مجرد خونة وعملاء يتبعون لدولة أجنبية، وهى دولة الجنوب التى لم يشر لها الخبر صراحة. وكل جولات التفاوض التى تتم مع هذه الدويلة الوليدة تعتبر ضرباً من العبث والهوان، فقط غايتهم من جولات التفاوض كسب مزيد من الوقت حتى يتسنى لهم إكمال الإعداد لتوجيه الضربة القاصمة والحريق الشامل للسودان. وقد اشارت تقارير إلى نشرهم لأكثرمن(11) ألف جندى من الجيش الشعبى على طول الحدود مع السودان. وتتضح سوء النية من هذه الخطوة التصعيدية الخطيرة، لذلك على الحكومة توجيه كل لواءات الردع التى تكونت فى كل ولايات السودان إبان النفرة الأخيرة وتوجيهها إلى (كاودا) وكل المناطق المحتلة من قبل الحركة الشعبية، حتى تطهيرها تماماً منهم، وبهذا سينعم كل أهل السودان بالأمن والاستقرار. وهل بعد كل هذه الشواهد سيدافع كتاب الغفلة عن قيادات قطاع الشمال والجبهة الثورية، وهم يرسلون الأسلحة لخلاياهم النائمة بالخرطوم ليحصدوا بها أرواح التلاميذ المتوجهين إلى مدارسهم والنساء والأطفال والرجال، ومشاهد الجثث المتفحمة تصورها كاميرات القنوات الأجنبية كما أعدّوا لها فى المخطط الذى قامت بإفشاله الأجهزة الأمنية الذى كانوا ينوون من خلاله إحداث تفجيرات بالحاج يوسف بسوق ستة ولفة (2) ، أم سيصرون على تصويرهم وكأنهم ملائكة للرحمة، يزرعون الفرح فى نفوس الشعب السودانى حال التفاوض معهم، وايصالهم للسلطة مرة أخرى. وأنا أقول لهؤلاء الكتاب بأن الشعب السوداني يبغض ويكره عرمان ومن لف لفه، أكثر من كرهه لإسرائيل، ولكم أن تجروا استطلاعاً بذلك فى صحفكم لتعرفوا مدى كراهية الشعب السوداني لهؤلاء الخونة. حاشية: على الأجهزة الأمنية اتخاذ اجراءات قوية تجاه الأجانب الموجودين بالبلاد الذين لايحملون تأشيرة دخول، وتوفيق أوضاع الجنوبيين الموجودين بالسودان، وعمل حملات تفتيش بمناطق أمبدة والحاج يوسف وعد حسين وسوق ليبيا ومايو. وعلى المواطنين رفع الحس الأمنى لديهم، والتبليغ عن أي نشاط مشبوه. فهؤلاء يتربصون بكم شراً.