«أحمد» الجزيرة يقول إن لديه ابنة تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا شبت مختلفة عن إخوانها فهي لا تحب كثير الحديث ولا القيام بأعمال صعبة أو التي تحتاج لفترة زمنية طويلة تميل إلى النوم وأيضًا الجلوس أمام التلفاز وقد عشقت ابنتي الصغيرة الأفلام الكرتونية الخيالية التي يكثر فيها استعمال القوة والعنف حتى تأثر بذلك سلوكها فأصبحت تضرب كل من يقف في طريقها ولا أحد يستطيع منعها من شيء أو إيقافها من شيء غير رغبة بعض أفراد الأسرة في تغيير القناة التي تأبى أن تخرج منها وتوسع كل من يحاول ذلك ضربًا عنيفًا لأخواتها وحتى أمها وأصبحت كل الأسرة في تخوف شديد من التقرب منها خوف الإصابة والأذية كل الذي تظل عليه هو النظر إلى التلفاز لبرامجها الكرتونية الخيالية العنيفة والنوم مع عدم الرغبة في التحدث لأي أحد أو الأكل احترنا في أمرها فهل هذا مرض أم حالة نفسية أم جنون أفيدوني؟ رد عليه د. ياسر محمد موسى اختصاصي العلاج النفسي قائلاً: إن حالة ابنتك كما ذكرت فهي تميل للجلوس لوحدها لمشاهدة التلفاز مشاهدتها لبرنامج معيّن أو قناة معينة هي الأفلام الكرتونية الخيالية فأمر إصابتها بالتوحد هذا جائز لجلوسها أمام الشاشة معينة ولفترة طويلة لكن يتطلب الأمر نشوء ابنتك على نمط واحد وعدم تعاملها مع الآخرين وعدم وجود تواصل بينها وبين الآخرين، وأيضًا يكون الشخص له نمط أي يستعمل طرقًا على الأشياء ذات الأصوات النمطية أيضًا وإذا تم لمسه أو التحدث إليه لا يحدث استجابة بل العكس من ذلك ولكن ابنتك يحدث لها نفور أو عدم استجابة للمتحدث الذي يسمعها توبيخًا لاستمرار جلوسها على التلفاز واحتكاره باستخدام الألفاظ التوبيخية كالشتائم ونحوها لذا فمن الأرجح إصابة ابنتك بما يسمى بفصام الطفولة وهي حالة تؤخذ من التوحد ومن الشذوذ الأمر الذي يدعها تعيش في حالة أحلام اليغظة وعدم الخوض في المسؤوليات وعلاج هذه الحالة العلاج الكيميائي طويل الأمد ويجب في هذه الحالة الإسراع للعلاج قبل أن يدخل المريض سن المراهقة؛ لأن ذلك يتطلب صعوبة بالغة في المعالجة، وأيضًا هنالك احتمال الإصابة بالفانتايزيا فجلوسها على التلفاز وانفصالها عن الواقع وأيضًا محاولة تقمصها للشخصيات الموجودة في الأفلام وتوليد العنف لديها يدل على ذلك غير أن تأكيد الأمر يحتاج معاينة الحالة ومعرفة بعض المعلومات التاريخية عنها مثل معرفة معلومات عن ولادتها وصحة الطفلة المولودة وصحة الأم وطفولة الطفلة ومتى تكلمت ومتى مشت وكيف كان تعاملها مع الأطفال أقرانها وإخوانها خلال السنوات الثلاث الأولى فهذا مهم جدًا لتشخيص الحالة، ومن ثم علاجها فعليك الإسراع بمقابلتنا بالتنسيق مع الصحيفة. وفاء «الصالحة» تقول إنها قد أنجبت طفلة وبعد اليوم الأول تعرضت لصدمة نفسية عالية تسببت في فقدانها للبن أو كما قالت «طار منها اللبن» فماذا تفعل وهل سيؤثر ذلك على ثدييها؟ ردت عليها د. عائدة حسين كبير استشاريي جراحة الثدي والمناظير قائلة: على السائلة الاستمرار في عملية الرضاعة فكلما قامت بالإرضاع زاد إدرار اللبن فحركة الإرضاع تعمل على إدرار اللبن والمعروف أنه في الأيام الثلاثة الأولى يحدث للأم عدم إحساس بوجود اللبن أو عدم توفره لكن هذا غير صحيح؛ لأن اللبن في تلك الأيام يكون ثقيلاً ومتقطعًا وهو ما يعرف باللباء وهو مفيد جدًا للطفل حيث يمده بالمناعة والفايتمينات لذا على الأم مواصلة الإرضاع حتى ولو حست بعدم وجود اللبن. «م، م» غرب كردفان يقول إنه منذ بلوغه سن السابعة عشر شعر بزيادة في ثدييه وأصبحت ثدييه في زيادة مطردة وقد بلغ عمره الآن «22» عامًا ولم تتوقف الزيادة في ثدييه وقد سببت له تلك الزيادة حالة نفسية فما هو الحل؟ ردت عليه د. عائدة حسين كبير استشاريي جراحة الثدي والمناظير قائلة: هنالك بعض الذكور تظهر لديهم مشكلة بروز الثديين ويعود السبب لزيادة الهرمونات لديهم التي تعمل على زيادة حجم الثديين ولمعالجة الأمر يجرى فحص للهرمونات وبعد التأكد من سلامة المريض يمكن معالجة الأمر الذي قد يحتاج لإجراء عملية جراحية لإزالته في بعض المرات. آمال البالغة من العمر أربعة وثلاثين عامًا تقول إنها تشكو من حدوث ورم تحت إبطها اليسار بصورة ملحوظة وقد أحدث ذلك الورم آلامًا لها خاصة عند لمسه، وذكرت آمال أنها متزوجة ولديها أطفال وأن أصغر أطفالها يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وقد فطمته قبل عام، السائلة تستفسر عن سبب ذلك الورم وآلامه المصاحبة؟ ردت عليها د. عائدة حسين كبير استشاريي جراحة الثدي والمناظير قائلة: إن الورم تحت الإبط قد يكون ناتجًا بسبب التهاب في الغدد اللبنية أو قد يحدث نتيجة لامتداد الثدي نفسه، فبعض النساء يكون لديهن ثدي ممتد كما قد يكون سبب ذلك الورم ناتج من أثر ضربة قديمة عليه لا بد من معاينتك بعرض نفسك لاختصاصي جراحة للكشف السريري وأخذ بعض الفحوصات مثل أخذ صورة أشعة وبعدها يمكن إعطاء ما يلزمك من علاج. «عوض» الحلاوين يقول إن والدته قد تعرَّضت لمشكلة بالسلسلة الفقرية وأجريت لها عملية لذلك وبعد مرور عامين حدث لها كسر في ساق القدم اليسرى وأجريت لها عملية جراحية لمعالجة كسر الساق ويسترسل عوض قائلاً: بعد ذلك خضعت الوالدة للعلاج الطبيعي لعدد من الجلسات ولكن الوالدة أصبح لديها قصر في قدمها وصارت تعرج عند مشيتها فهل يعني ذلك أن العملية الجراحية للساق غير صحيحة أم ماذا؟ رد عليها د. نزار النور استشاري جراحة العظام قائلاً: مثل حالة والدتك تحتاج إلى تقييم من قبل اختصاصي عظام، كما تحتاج إلى تعلية الحذاء بالنسبة «للرِجل» القصيرة كما تحتاج إلى جلسات علاج طبيعي لتقوية عضلات «الرِجل» المكسورة ويمكن مقابلتنا بالتنسيق مع الصحيفة وعلى المريضة إحضار كل صور الأشعة الخاصة بكسر الساق وصور السلسلة الفقرية. ٭ «نجوى» «تمبول» تقول إنها قد أجرت قبل شهر عمليتين في عينيها لاستخراج الماء الأبيض الذي عند الكشف الأخير لإجراء عمليته اكتشف اختصاصي العيون أن لديها ماءً أزرق يحتاج أيضاً لعملية وأجريت لها العملية لاستخراج الماء الأبيض والأزرق وقد نجحت العملية وتمكنت من الرؤية نسبياً والآن وبعد مرور شهر من العملية تنوي نجوى تحسين نظرها باستخدام العدسات اللاصقة فهل يمكن ذلك؟ رد عليها د. الفاتح عمر مهدي استشاري طب وجراحة العيون قائلاً: العملية التي أجريت لم يمضِ على إجرائها أكثر من شهر وخاصة هي عملية ثلاثية تتم فيها إزالة الماء الأبيض وعمل مجرى تصريفي للماء الأزرق وأيضًا زراعة عدسة داخل العين. أولا ننتظر حتى شهرين وبعدها يتم كشف للنظر لمعرفة مدى التحسن في الرؤية خاصة بعد إزالة الماء الأبيض. عملية الجلوكوما كما ذكرنا سابقًا لا تحسن الإبصار وإنما هي فقط للمحافظة على النظر. الأهم بعد العملية هو متابعة ضغط العين باستمرار مع طبيبك.. ثانيًا استعمال العدسات في مثل هذا الوضع لا ننصح به في السودان لما لها من مضاعفات خاصة في الجو المترب وأيضًا ارتفاع الحرارة معظم فصول السنة. الحل الأمثل استعمال النظارة الطبية التي يوصفها طبيبك.
