احتفلت ولاية النيل الأزرق خلال الأيام الماضية بمرور عام على حسم التمرد في الولاية، وحيّا والي النيل الازرق المكلف اللواء الهادي بشرى حسن مجاهدات اللواء يحيى محمد خير القائد السابق للفرقة الرابعة والذي عادت بفضله وجنوده والقوات النظامية والمجاهدين حياة الاستقرار والامن للولاية، وقال بشرى خلال مخاطبته انطلاق احتفالات الولاية بمناسبة مرور عام على حسم التمرد ان الحكومة لم تكن حريصة على شيء مثل حرصها على أن لا تُطلق رصاصة من قبل القوات المسلحة بالنيل الأزرق بل كانت مستعدة لدفع كل ما يطلبه مالك عقار مؤكدًا تماسك الولاية حتى في نظامها القبلي ووسط الرعاة والمزارعين بفضل رسوخ الإدارة الأهلية مؤكداً حرص الحكومة على استدامة السلام دون تفريط في أمن وسلامة المواطن، وقال: ستتعامل بكل حزم مع من يخرق القانون وقال بشرى إن الولاية قدمت في الحرب 392 شهيداً و«1962» جريحاً وفقد «207»، مجدداً دعوته لأبناء الولاية في معسكرات التمرد للعودة وتسوية حقوقهم عبر المؤسسات المختصة. فيما أوضح الحاكم المكلف السابق للولاية اللواء يحيى محمد خير ان الحركة الشعبية لم تلتزم ببند الترتيبات الامنية الوارد في اتفاقية السلام، ورفض مالك عقار دمج وتسريح قواته التي ظلت على ارتباط بدولة الجنوب تتلقى منها المرتبات والتسليح والأدوية عبر الطائرات التي تهبط بالكرمك ويابوس وعمل على ضرب الاقتصاد السوداني بادخال عملات مزوَّرة من دولة الجنوب عبر الولاية، وقال إن القوات المسلحة وأجهزة الامن كانت تراقب وتتابع مايجري وانتظمت الولاية حالة من التوتر السياسي والامني جراء تصريحات الهارب مالك عقار التي كان آخرها ان الكتوف اتلاحقت وتعامل منسوبو الحركة باستفزاز مع الشرطة والأجهزة الامنية وكانوا لايتوقفون في نقاط التفتيش، موضحاً ان عقار رفض مبادرة شارك فيها نائب رئيس المجلس التشريعي الولائي من قبل الحركة كانت تهدف لنزع فتيل الأزمة تم الاتفاق عليها بالخرطوم واكد اللواء يحيى ان القوات المسلحة كانت مستعدة للمواجهة ولم تكن مفاجئة لها لكنها كانت حريصة على تحقيق هدف الحكومة الاستراتيجي بالحفاظ على السلام مشيداً بحسن ادارة المعركة في تدمير قوة العدو داخل المدينة ومواصلة العمليات حتى اوفت بوعدها وصلى رئيس الجمهورية صلاة العيد بالكرمك. فيما قدم قائد الفرقة الرابعة مشاة اللواء آدم هارون سرداً لخروقات جيش دولة الجنوب وتعدياته على المزارعين والرعاة بسبب ما يعانيه من جوع وبغرض إفشال الموسم الزراعي بالولاية، وقال إن القوات المسلحة دفعت بتعزيزات أمنت المشروعات الزراعية على الشريط الحدودي واوقفت حالات الاعتداء عليها بعد ان قامت القوات المسلحة بعملية إظهار قوة عبر الجو مؤكداً أن القوات بمناطق العمليات لها ما يكفي من تمويل لمدة ستة أشهر.