{ لا نمل أن نكرر بأن الكرة السودانية بدأت في عطبرة حين حط فيها الجيش الإنجليزي رحاله وشاهده الأهالي يلعب الكرة وقلدوه وكانت البداية في العام 1900م ثم بعد ذلك وصل الجيش الإنجليزي إلى العاصمة وأقام في منطقة البراري حيث »البراكس« وشاهده الأهالي وبرعوا في الكرة وأسسوا أول فريق في البلاد وهو أسد البراري عام 1918م.. ثم بعد ذلك انتشرت الكرة ووجدت الراحة في أم درمان العاصمة الوطنية التي فاتت الكبار. { نعود لمهد الكرة السودانية في عطبرة وبالمناسبة أول إستاد رياضي في السودان بل ربما في إفريقيا كان إستاد عطبرة الذي يحمل حجره الأساسي 14/ 11/ 1927م.. وشيّده الإنجليز بواسطة قسم الهندسة في السكة الحديد.. عطبرة غابت ثم عادت.. وكانت لها فرقها التي تنافس في كأس السودان مثل الشاطئ، والمريخ، والأمير، والنسر، والشبيبة.. ولكن كان فريق الأمل هو أول من صعد سلالم المجد وصعد للممتاز وبقى فيه بل مثل السودان إفريقياً. واعترت هذا الفريق بعض المشكلات التي جعلته في مؤخرة الترتيب بسبب ضعف الإمكانات وأحياناً الصراعات وربما عدم الاستقرار في الجهاز الفني.. ولكن قبل يومين لعب في إستاد المريخ أمام فريق النسور الأمدرماني وكسب المباراة والنقاط الثلاث ومنح الأمل باب الأمل للعودة. { في عطبرة هناك فريقان متطلعان للصعود للممتاز وقد نالا هذا الشرف وهما الأهلي والشمالي، وبدأ الشمالي بالتعادل خارج أرضه وسيبدأ الأهلي المشوار بعد غد.. وكما ذكرت في مقال سابق أن كل الفرق المرشحة للممتاز تستحق ذلك.. ولكن من يصعد فعليه أن يعمل بتجربة الأمل والأهلي شندي والنسور وهلال كادوقلي وليس بتجربة الشمالي، والأهلي، وموردة القضارف، وأشبال الديوم وهلمجرا. { ونحن نعلق على مباراة الأمل والنسور يجب أن نذكر الرياضيين بأن بثها تم عبر قناة النيلين الرياضية الفضائية.. ولم نتابع الكثير من التعليق حول هذه الخطوة كما كنا نتابع ردود الفعل حين لا يتم بث مباراة.. وللتذكير فإن تلفزة مباراة يتطلب الكثير من الجهد والجري والإعداد والمال.. ولكن كله يهون في سبيل إرضاء المشاهد داخل وخارج الوطن. نقطة.. نقطة { عطبرة شاركت في تأسيس الاتحادين السوداني والإفريقي لكرة القدم كما تقول الوثائق والصور التي يظهر فيها ابن عطبرة البار المرحوم محمد أحمد رحمة الذي عاش الرياضة بصدق ومات داخل إستاداتها وكان مدرسة متفردة في العمل الإداري.. له الرحمة. { كانت عطبرة المحطة الثانية في زيارات الفرق من الخارج.. بل كانت مرات هي المحطة الأولى بالنسبة للفرق التي تأتي من مصر عبر النيل والسكة الحديد وكان إكسربيس حلفا هو أبرز من نقل الحضارة والفكر للسودان. { وددت أن أذكِّر بجيش الرياضيين من إداريين ولاعبين ومدربين وإعلاميين من أبناء عطبرة الذين نقلوا خبراتهم لكل السودان وخارجه ولكن خوفاً من نسيان اسم كما حدث في السابق فإنني سأتجاوز الأسماء ولكن فقط أذكر بأن العاملين في السكة الحديد من الرياضيين نقلوا الكثير لبعض مناطق السودان النائية التي يصلها الخط الحديدي.. ومن يتابع أسماء الأندية في نيالا، وبابنوسة، وسنار، وكسلا، وأروما، فإنه يجد أسماء لأندية من أسماء بعض الأندية العطبراوية الشهيرة.