استمرت معاناة مواطني منطقة الرميلة لأكثر من «4» سنوات نتيجة استقلال بعض الرعاة لميدان الحي الذي يعتبر متنفسًا لهم، وأصبحت الماشية ترعى به طوال الأسبوع، حتى أصبح شبيهًا بالحظائر، ورائحة مخلفاتها تزكم الأنوف ليلاً نهارًا، بجانب انتشار السكن العشوائي للرعاة الذين اتخذوا من الميدان مقرًا لإقامتهم وصاروا يقضون حوائجهم بجانب مواشيهم في العراء محدثين تلوثًا بيئيًا آخر بصورة لا تطاق، بجانب توالد الذباب الأمر الذي أدى لشعور سكان الحي بالضيق.. المواطنون هرعوا لوالي الخرطوم ومعتمدها يجأرون بالشكاوى المرة التي ذهبت أدراج الريح حسب حديث المواطن السماني عبد الرحمن الذي أبدى كثيرًا من التبرم وعبر عن صنوف من المعاناة بسبب وجود الماشية بالميدان مخلفة روائح كريهة، وتوالدًا كبيرًا للذباب والحشرات، فالميدان في الأصل أراضٍ سكنية لمواطنين من المنطقة، وقال: إنهم قدموا شكوى لمكتب المعتمد وتم تسليم الشكوى للسكرتيرة التي اتصلت بعد يوم من المقابلة ووعدت بحضور المعتمد للوقوف على الوضع واتصل بهم مدير مكتب نفايات الخرطوم ياسر محجوب الذي قام بزيارة الميدان في اليوم المقرر فيه حضور زيارة المعتمد وفوجئ المتضررون بزيارة سرية للموقع بعد الخامسة مساءً، وكان ذلك في العشر الأواخر من رمضان وبعد العيد أكد لهم مدير مكتب المعتمد أنه لم يوجه بأي شيء وطلب منه كتابة شكوى جديدة، وبعد أيام حضر المعتمد لنادي الرميلة بخصوص دورة تدريبية وعندما سأله رئيس اللجنة الشعبية عما تم بشأن السكن العشوائي للرعاة والفوضى الحاصلة بالميدان قال لهم حسب محدثي: (إنتو أهل حلوا المشكلة فيما بينكم) متناسيًا دوره كمسؤول رغم أن الوضع كل يوم يتفاقم سوءًا وأصيب جلهم ببكتيريا في المعدة نتيجة الذباب ومنهم المواطنة سعاد التى والكارثة الكبرى أن معظم الأسر المقيمة بصورة عشوائية ليس لديها دورات مياه فتضطر لقضاء حاجتها في العراء الأمر الذي يولد الذباب بصورة تتسبب في نقل الأمراض. ارحل وذكر مرتضى أن الوضع البيئي وأصوات الماشية جعلهم يشعرون بالحرج عند زيارة الأهل والأقارب كما أن هناك ممارسة غير كريمة تتم بالميدان من سكر وشرب للخمور من قبل القاطنين بالسكن العشوائي من قبائل جنوبية.. أما يحيى فقد قرر الرحيل نتيجة الوضع البيئي بجانب الممارسات غير الحميدة من تعاطٍ للخمور. (زووم) ترسل شكاوى المواطنين للجهات المسؤولة من تخطيط عمراني ممثلاً في إدارة السكن العشوائي وحماية البيئة النظر في مظلمتهم.