{ .. (ما داموا - مع هذا الغيظ المجنون عاجزون عن فعل شئ.. فلا خوف) { والكلمة كان من يطلقها هو سفير أمريكا في الباكستان وهو ينظر إلى المظاهرات العام الأسبق - والناس يتظاهرون رفضاً للرسومات المسيئة .. وينشقون غيظاً دون شئ. { والقياس هذا تنظر إليه أمريكا وهي تطلق الفيلم المسئ الأسابيع الأخيرة. { وأيام تجمع سحب المظاهرات في الأفق كانت أمريكا تقول عن الإساءة هذه إنها : حرية تعبير..!! { .. وحرية التعبير المسلم حين ترسل السفير الأمريكي في ليبيا إلى جهنم يذهب أوباما إلى أسلوب .. إطفاء حرائق البترول. «حرائق آبار البترول تطفأ عادة بانفجار ضخم» { ... وأوباما - منفجراً - يرسل بارجتين حربيتين إلى الشواطئ الليبية - ويطلق خطاباً يعلن فيه أن : أمريكا سوف تطارد المجرمين الذين قتلوا السفير الأمريكي و... { ودون إشارة للإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم (واللغة الدبلوماسية ما لا يقال فيها يحمل وزن ما يقال) { والتجاهل الأوبامي يعني دعماً أمريكياً كاملاً للفيلم المسيئ.. { واللفظ يعني أن أمريكا تجلد المسلمين الغاضبين لرسولهم حتى يعودوا للحذاء الأمريكي.. وأمريكا مطمئنة إلى أنها تجلس في الطوابق العليا - ولا يصيبها شئ { لكن (تحولاً) يحدث. { والمظاهرات التي ينظر إليها السفراء من الطوابق العليا آمنين تتحول إلى رشاشات.. وأوباما الذي في قميص دون ربطة عنق - يدعم حرية تعبير صانع الفيلم مساء الثلاثاء يجعله التحول يعيد حساباته مساء الأربعاء. { وأوباما الذي لا يستطيع مساء الأربعاء أن يخرج ببيان يبتلع فيه تصريحاته يجعل أجهزة حكومته هناك تعتقل صانع الفيلم. { وتعتقله تحت كاميرات التلفزيون - في إشارة فصيحة..! { ومسز كلنتون التي تعلن أنها تعجب : كيف يمكن لجماهير الثورات التي أطاحت بالطغيان أن تسمح للأوباش بمهاجمة سفاراتنا بالسلاح. { والمرأة هذه - بعد التحول - تعلن أنها : شاهدت الفيلم.. وأنه تافه مقزز.. { .. في إشارة فصيحة. {.. ومثل تقارير السفراء عن الشعوب الذين كانوا يقولون في البداية إنه لا خطر هناك كانت تقارير السفارات تقول عن رد فعل الحكومات إنه : لا خطر هناك - { .. وخطر الحكومات تنجح أمريكا في التعامل معه منذ عام 1973م. { وعام 1973 الحكومات المسلمة حين تحظر النفط تجعل أمريكا تختنق وهولندا حين تمعن حكومتها في السفاهة تجعلها الحكومات المسلمة تعود إلى ركوب الدراجات والملك فيصل يرحمه الله حين يسمح بعودة ضخ البترول للغرب يعلنها صراحة أنه : من يرسل جالوناً واحداً إلى هولندا من النفط العربي فإننا سوف نجعله يركب الدراجة. { وكيسنجر يقول في شماتة عن الحكومة الهولندية البلهاء : قلنا ليهم اشتغلوا سياسة وقالوا - لا... { وأمريكا: حتى لا تضرب مرة أخرى تجعل الحكومات في جيبها. { .. والشعوب.. لا خطر منها والأمن مستتب. { لكن أمريكا تجد العمال المسلمين الأسبوع هذا يقولون : الحكومات مبروكة على أمريكا.. ولا نزاع بين حكوماتنا وأمريكا لكن على رئيس الوزراء ووزراء حكومته أن يلبسوا (الأبرول) وأن يقوموا هم بنقل النفط إلى السفن الأمريكية في الميناء - نحن لن نفعل!! وعليهم هم خدمة الطائرات الأمريكية في المطارات المسلمة.. نحن لن نفعل..!! { .. والشعوب الآن: والأمر ينتظم الأمة أهلها يقولون : لا حرب بين حكوماتنا وأمريكا ولكن حكوماتنا عليها أن تقوم هي (باستهلاك) المنتجات الأمريكية والألمانية والهولندية.. نحن مقاطعين.. { .. وهولندا والدنمارك حين قاطع العالم الإسلامي منتجات ألبانها : مجرد الألبان العام الأسبق خسرت مليارات الدولارات وجعلت تتوسل. (3) { وأمريكا التي اعتادت - بمهارة - أن تجعل أضعف الحكومات تضطر إلى الرد العنيف - تجعل السودان الآن يرسل الرد العنيف - { والحكومة هي من يرسل العنف هذا. { وأمريكا تطلب من الخرطوم استقبال أربعين من المارينز لحماية سفارتها في سوبا. { والسودان الذي يرفض.. يحدث أمريكا من النافذة بسبب الرفض هذا. { الخرطوم تحدث أمريكا أنها /أمريكا/ وبطبع فريد فيها - تقدم تفسيراً غريباً لكل شئ. { والخرطوم تعلم - وتحدث أمريكا أنها تعلم - أن قبولها لدخول المارينز يجعل أمريكا تحدث العالم بأن الخرطوم - وبشهادة قبولها المارينز تقدم شهادة بأنها عاجزة عن حماية الدبلوماسيين الأجانب. { وأنها منفصلة عن شعبها بحيث أنها تخشاه. { وأن شعبها يستهين بها ويأخذ القانون بيده. { وأنها... { والخرطوم إن هي قبلت دخول قوات المارينز قالت أمريكا إن الخرطوم شهدت على أنها تدعم الإرهاب. { وأنها تفتح الطريق للقاعدة المتسللة من شرق أفريقيا { وأنها... وأنها. (5) وشئ يتحول { وكاريكاتير من أيام الخميني وهو يطرد الشاه كان يضحك أمريكا على الاتحاد السوفيتي { وفي الكاريكاتير الرئيس يومئذ.. جورباتشوف.. يودع وزير خارجيته الذي يقف بين الحقائب متجهاً لزيارة الخميني. { وجورباتشوف في الرسم يقول لسفيره : خلى بالك يا جيروميكو - تسلم على الخميني.. وتصلي قدامو العشا حاضراً. { وسفراء أمريكا بعد التحول الآن سوف يصومون الستوت..