في أعقاب الاعتداء الغاشم الذي تعرضت له ولاية النيل الأزرق من حويصلات يرقات الحركة الشعبية التي تمثل الامتداد الطبيعي لمعاناة الوطن جراء لعنة نيفاشا مجسدة بذلك أزمة الضمير والأخلاق وخيانة الوطن بإشعال فتيل الحرب في أجزاء الوطن بلعب دور مخالب القط من حويصلات اليرقات لمصلحة رأس الفتنة الدولة الوليدة «الحشرة الكاملة» لتي لم تخفِ يوماً عداءها التاريخي والسافر تجاه شعب الشمال بعد أن أقسمت جهد أيمانها بإضرام النار على كل شبر من دولة الشمال باستغلال ما يسمى بقطاع الشمال للحركة الشعبية لتجد الحكومة نفسها أمام حرب مسعورة مفروضة عليها، لتتحد مشاعر الشعب السوداني بمختلف سحناته واثنياته وألوان طيفه السياسي مستنكراً ما أقدمت عليه الحركة الشعبية بإشعال بارود الحرب على ذلكم الجزء العزيز من أرض الوطن بدعم من الدولة الوليدة لتصطدم تلك المحاولة البائسة بصلابة القوات المسلحة التي ألقمت العدو وجهات عدة حجراً وجعلتها شريدةً طريدةً، وتجسد حكومة ولاية القضارف وشعبها معاني الوطنية الحقة ولحمة المجتمع السوداني وتماسكه عند الملمات كل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، لتعلن حكومة الولاية عن نفرة كبرى لنصرة ولاية النيل الأزرق بتسيير قوافل الدعم والمؤازرة بتوفير الدعم العيني والطبي ورفد ساحات القتال بقوات الدفاع الشعبي والمجاهدين الذين يتطلعون لمقابلة العدو، حيث قال والي القضارف كرم الله عباس الشيخ لدى وداعه أمس قافلة الدعم والنصرة والمؤازرة لمواطني النيل الأزرق قال إن حكومة القضارف ومواطني الولاية يساندون قرارات رئيس الجمهورية بشأن الأحداث في النيل الأزرق، مشيراً إلى أن تلك القرارات وجدت القبول في الشارع السوداني قاطبة الأمر الذي عمل على إعادة الأمور لنصابها الصحيح بالمنطقة، داعياً كافة قطاعات شعب الولاية إلى ضرورة الإسهام الفاعل لنصرة ولاية النيل الأزرق، مؤكداً دعم حكومة الولاية اللامحدود لولاية النيل الأزرق ضد اعتداءات الحركة الشعبية، فيما أكد وزير الشؤون الاجتماعية والثقافية والإعلام نائب رئيس اللجنة العليا لنصرة النيل الأزرق الضو محمد الماحي أن البلاد لن تؤتى من البوابة الشرقية وأن حكومة الولاية لن تألو جهداً في حماية الأرض والعِرض وصون مكتسبات الأمة وحسم أي تفلتات أمنية وجعل القضارف مقبرة لكل من تسول له نفسه التمرد على الدولة وشق عصا الطاعة والإجماع الوطني، وقال إن القوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن الوطني والدفاع الشعبي لهم بالمرصاد، فيما طالبت الفعاليات السياسية وقيادات التنظيمات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بالولاية طالبوا الحكومة الاتحادية بتفعيل قانون الخيانة العظمى وتطبيقه ضد رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار وقيادات الحركة ومحاكمتهم غيابياً بسبب الخطوة التي أقدموا عليها والرامية لزعزعة أمن واستقرار البلاد بترويع المواطنين والخروج عن القانون، مطالبين بعدم الاعتراف بالحركة الشعبية كحزب سياسي وبترها من الساحة السياسية بمسماها الحالي لجنوحها ضد الدولة ومقدرات الأمة، وقال رئيس جماعة أنصار السنة بالولاية الشيخ بشير التهامي أن لا مجال للحركة الشعبية بالبلاد بعد اليوم واصفاً كل من ينتمي لها بالمريض في القلب، وذكر علي أحمداي الطاهر نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بولاية القضارف أن مخطط شن الحرب في أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق يمثل مؤامرة دنيئة من قبل الحركة الشعبية بدعم واضح من إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية وبعض الدول المعادية للسودان، وقال إن القوات المسلحة مدعومة بالمد الوطني لن تسمح بأن يكون استقلال الجنوب خنجراً مسموماً في خاصرة الوطن لزعزعة أمن واستقرار السودان في أعقاب احترام الحكومة لخيارات أبناء الجنوب والإيفاء بتعهداتها لخيار السلام لتصبح حكومة جوبا مطية للدول الأجنبية لإيذاء البلاد، مطالباً الدولة بعدم مفاوضة أي شخص يتمرد ويرفع السلاح ضد الوطن، على صعيد متصل فقد أصدر منسوبو الحركة الشعبية بولاية القضارف بعدد من القبائل بياناً استنكرت فيه الاعتداء علي النيل الأزرق من قبل الحركة الشعبية معلنين انسلاخهم وتملصهم من وحل قطاع الشمال وانضمامهم لمسيرة الوطن القاصدة، إلى ذلك فقد أعلنت منسقية الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية جاهزيتها للدفع بمنسوبيها من المجاهدين لحماية الأرض والعِرض والذود عن حياض الوطن وحماية مكتسباته من أي إعتداءات أو عدو محتمل.