أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة كانت قطاعات الشعب المختلفة أمس الأربعاء ترفع رايات الدعم للجيش وتلعن وتسخط على موقف المحكمة الجنائية الدولية تجاه وزير الدفاع الفريق أول مهندس عبدالرحيم محمد حسين، من خلال مسيرة المناصرة التي سيرتها اللجنة العليا لنصرة القوات المسلحة برئاسة الفريق أول الركن آدم حامد موسى تحت شعار «جيش واحد شعب واحد».كانت الفرقة الموسيقية تعزف: «الحارس مالنا ودمنا جيشنا يا جيش الهنا» وظهر عبدالرحيم يرتدي لأمة الحرب وقد بدت الابتسامة علامة مميزة له وهو يصافح بدرالدين طه – الوالي الأسبق لولاية الخرطوم – قال الفريق أول آدم حامد إن الشعب السوداني يؤكد وقفته القوية سندا للقوات المسلحة وتقديرا لدورها والحفاظ على مكتسبات الأمة وإن الحملة الإعلامية ضد السودان الغرض منها تدمير البلاد وإن ما يسمى بالمحكمة الجنائية تستهدف الشعب السوداني والقوات المسلحة رمز السيادة والعزة وإن قراراتها سياسية وتفتقر إلى القانونية. أما تحية نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم محمد المهدي للجيش فإنها لم تخل من رسائل سياسية وقال إن الانتصارات التي قدمتها القوات المسلحة في النيل الأزرق وجنوب كردفان تؤكد أن القوات المسلحة هي حامي الحمى وأنها تقف في وجه العملاء والمأجورين الذين باعوا ضمائرهم وتجردوا من وطنيتهم من أجل حفنة من الدراهم ليعيثوا في الأرض فسادا، وزاد بالقول إن القوات المسلحة ظلت بالمرصاد لكل المتمردين حماية للدين والعقيدة والعرض والوطن. وقال إن القوات المسلحة تملك العزيمة والتوكل داعيا الحركات المسلحة في النيل الأزرق جنوب كردفان إلى الانضمام إلى ركب السلام لبناء وطن قوي وبشراكة فعالة تضم كل أهل السودان وزاد: "نقول للمتمردين في النيل الأزرق وجنوب كردفان من الأفضل لكم أن تنضموا إلى مسيرة السلام." ووجه اتهاما لحركات دارفور بأنها تتوجه نحو جنوب السودان لوضع يدها مع إسرائيل لمعاداة السودان. وقال مندور إن قرارات المحكمة الدولية لن تزيدنا إلا قوة ومنعة وعزة وقال إن الخرطوم محروسة ومؤمنة تماما برجالها ونسائها وشبابها. وطمأن المواطنين على حمايتها وأنه لا تستطيع جهة أن تدخل الخرطوم. أما رئيس هيئة الأركان الفريق أول عصمت عبدالرحمن فقد أشار إلى التزام القوات المسلحة بكافة الاتفاقيات السياسية وأنها لم تبادر للعداء وكظمت غيظها وتصدت بجسارتها المعهودة لكل محاولات الاعتداء. ووجه رسالة لحملة السلاح للالتحاق بقطار السلام وتحكيم صوت العقل. من جهته شكر الفريق أول ركن المهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع الشعب السوداني لوقفته مع قوات الشعب المسلحة، وقال: "هذا التجمع الحاشد هو شهادة للقوات المسلحة وعربون وفاء لها لما أنجزته وحققته في الحفاظ على الأمن والسلام وما حققته من نصر في الكرمك ودندرو وديم سالي." وقال والي ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر إن القوات المسلحة ظلت تروي وتسقي شجرة العزة والكرامة وتدافع عن القضية وزرعت الوطنية فحري بها أن تجد الدعم والمؤازرة من أهل السودان. وأضاف كبر أن محكمة الجنايات ظالمة وأنها مسيسة ولا علاقة لها بالعدالة، وقال: "الذي لم يتحرك في هذا اليوم ليست فيه ذرة من الوطنية." في إشارة إلى من لم يشارك في مسيرة أمس.