{ في هذه الأيام الطيبة المباركة في هذا الشهر الطيب المبارك.. تعود ضيوف الرحمن من أبناء الوطن بعد أداء شعيرة العمرة والقيام والصيام والاعتكاف والصلاة في الحرمين الشريفين وزيارة المصطفى صلى الله عليه السلام.. وفي نفس هذه الأيام الطيبة المباركة بدأت إجراءات الحجيج من ضيوف الرحمن وهم أكثر من ثلاثين ألفاً لأداء فريضة الحج.. وبهذه المقدمة أردت أن أحيي المملكة العربية السعودية الشقيقة وهي تحتفل بعد أيام قليلة بعيدها الوطني عيد توحيدها تحت راية التوحيد الغالية «لا إله إلا الله محمد رسول الله». { نرتبط بالسعودية بعلاقات ضاربة في أعمق أعماق التاريخ وتداخل في القبائل والدم والرحم لا مثيل له في المنطقة.. وفي الرياضة نرتبط بالسعودية بعلاقات وصفها مرة رائدا الرياضة السعودية صاحبا السمو الملكي الأميران عبد الله الفيصل وفيصل بن فهد رحمهما الله بأنها علاقة المشاركة في التأسيس والبناء ونتشرف ويتشرف جيش هائل من أبرز الرياضيين السودانيين بمشاركتهم فرق الأندية السعودية في بداياتها منتصف القرن الماضي بل يعلن أحد أكبر الأندية السعودية وهو الإتحاد العميد بأنه أخذ اسمه وشعاره الأصفر والأسود من السودان كما جاء في كتاب المؤرخ السعودي الدكتور عبد الإله ساعاني. { نقدر ونفخر بالدور الكبير الرائد للسعودية في مجال الرياضة واحتضانها واستضافتها لجميع الاتحادات العربية الرياضية وتوفير أفخر المقرات لها.. وكذلك الإتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بجانب دورها الخليجي والآسيوي.. ولهذا كان لا بد أن تكون المملكة عضواً ثابتاً في أربع نهائيات عالمية في كرة القدم وهو ما لم يتحقق لأي من فرق دول العالم الثالث. { السعودية انطلقت منذ عهد تأسيسها الراحل الملك عبد العزيز ثم أبنائه وأحفاده في الاهتمام بالبنية التحتية للرياضة السعودية ووفرت أشهر الإستادات وأفخر المقرات لكل الأندية وأسهمت بقوانين ولوائح تنظم الاحتراف والتدريب والتحكيم والإعلام وحتى الطب الرياضي وفرت له أكبر مركز في الوطن العربي يقدم خدماته لكل الرياضيين العرب. { بمناسبة العيد الوطني للشقيقة السعودية وقد اطلعت على بعض أدبيبات ومكاتبات وزارة الشباب والرياضة والرئاسة العامة لرعاية الشباب حول بروتكولات التعاون فإنني آمل أن ينطلق البلدان لتفعيل هذا التعاون بما يعود بالخير على الجميع لاسيما أن السعودية عبّرت على لسان وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب الدكتور صالح بن ناصر قبل أيام بأنه وجه لتحريك الاجتماعات المشتركة الفنية المقررة. { حين أكتب عن السعودية فلأنها بالنسبة لي تمثل الوطن الثاني.. فقد عملت فيها منذ العام ألف وتسعمائة وخمسة وسبعين في عدد من الصحف والمجلات ولا أزال أرتبط بعلاقة مهنية وإقامة نظامية.. فالمملكة هي مسقط رأس أولادي فلها التحية في عيدها الوطني مع الدعوات لها بدوام الاستقرار تحت قيادة مليكها المحبوب.. وبشعبها الطيب المضياف الذي يحبنا ونحبه.. وهو يستحق هذا الحب لأن المولى سبحانه وتعالى شرفه بأعظم الأديان وأعظم الأنبياء واستضافة ضيوف الرحمن.