{ ليت أهل القمة يخذلوننا اليوم ويقدمون لنا مباراة حقيقية في كرة القدم من حيث الأداء والتشجيع والروح الرياضية.. ذلك لأننا نتوقع كما هو الحال دائماً إلا في مرات قليلة متباعدة، أن تكون القمة غمة دائماً.. من حيث الأداء العشوائي وتطفيش الكرة واللعب على الأجسام والاحتجاج على أداء الحكام، حتى صارت مبارياتنا فضيحة بعد أن صرنا ننقلها فضائياً للعالم.. وليتهم يخذلوننا ويخالفون التوقعات ونضيف مباراة اليوم إلى ذلك العدد القليل من لقاءات القمة. { نال جمهور القمة نصيبه بل احتل المركز الأول في الممارسات الأخيرة التي ضربت ملاعبنا، مثل قذف الحجارة وكل ما يصل للأيدي وتحطيم المقاعد والاعتداءات العديدة.. وللأسف صار هذا الأمر ظاهرة في كل الملاعب.. وحتى في دار الرياضة بأم درمان حيث كانت متعة المشاهدة والترويح، صارت معظم المباريات تتوقف بسبب الاحتجاجات والاعتداءات والدخول لأرض الملعب.. وهي معلومة أسفت لها، بعد أن سمعتها من الأخ كمال آفرو والي دار الرياضة كما يسمونه. { نعود للقاء القمة وما نتمناه أن يخرج به.. ويخالف معظم التوقعات.. ونؤكد أن ما يحدث من أداء ضعيف ولعب على الأجساد واعتداءات وقذف وتحطيم إنما يعود لحالة الحساسية المفرطة التي فرضتها الصحافة الرياضية على المباريات في الآونة الأخيرة. وذلك من أجل التوزيع ودغدغة مشاعر الجماهير.. ودائماً ما يحملون الصحافة الرياضية المسؤولية، ونتحمل الاتهام لأننا لا نجد في الأفق الكثير ما يدفعنا للدفاع.. بل العكس نجد المزيد من التحريض وصبغ روح الحساسية والتعصب. { كلمة لجمهورنا العظيم الذي هو فاكهة بل ملح التشجيع.. أن يعمل اليوم ليكون جمهور قمة، وقمة حقيقية.. ويشجع ويساند ويرفع الأعلام ويغني وينشد كل لفريقه ولا علاقة له بالفريق الآخر، وأن يلفظوا من بين صفوفهم من يخرج عن الروح، وبهذا يكون قمة ومعلماً لغيره من جماهير الأندية الأخرى. { من حقنا أن ننتظر لقاء اليوم بشوق كبير، ومن حقنا أن نحلم بقمة حقيقية.. تجعلنا نفتخر بين أصدقائنا وزملائنا خارج السودان الذين يتصلون بنا أثناء وبعد المباراة ويسخرون من المستوى والسلوك. نقطة.. نقطة { مباراة اليوم منقولة على أكثر من قناة فضائية وأرضية.. فتلفزيون السودان القومي يبثها فضائياً وأرضياً.. وقناة النيلين الرياضية تبثها فضائياً.. ونحاول أن نضيف لمشاهديها استوديو تحليلي ممتد من قبل المباراة بساعتين وإلى مثلهما بعدها. { إلاّ رسول الله.. عبارة رائعة كانت خير مشاركة من الرياضيين في حملة الاحتجاج على الفيلم الأمريكي المسيئ ولتوطين حب الرسول في نفوسنا، واليوم يجب أن تكون على قمصان اللاعبين وفي المدرجات.. ولا أظن أن أحداً يمنع ذلك، كما منع الاتحاد الأفريقي ذلك في مبارياته. { صحف هذا الأسبوع أجمعت على ذكاء وبعد نظر وشجاعة وعظمة المدربين البرازيلي ريكاردو، والفرنسي غارزيتو.. ترى، هل ستتواصل هذه الأوصاف بعد مباراة اليوم أم ينال مدرب الفريق الخاسر حقه من الاتهام بضعفه وغبائه وقصر نظره وجبنه، وهي عكس الصفات التي قرأناها عنهما في الأيام الماضية. { مقدماً مبروك للفائز.. وحظاً أوفر للخاسر.. ومبروك للشرطة والمرور إن انتهت المباراة بالتعادل، كما ظللنا نتوقع.