كشف خطط أمريكية تستهدف قطع نسل«570» مليون امرأة بالعالم ترجمة: المثنى عبد القادر كشفت وثيقة أمريكية تدعى «مذكرة دراسة الأمن القومي 200» أشرف عليها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر تم اعتمادها عام 1974، من قبل الإدارة الأمريكية أن النمو السكاني خاصة في دول العالم الثالث يعتبر تهديدًا للأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، لأن تزايد أعداد السكان في تلك البلاد سيؤدي إلى استهلاك الثروات المعدنية هناك من قبل تلك الشعوب، إما عن طريق التطور التكنولوجي هناك أو بسبب الحاجة إلى إعالة الأعداد المتزايدة من السكان، وأشارت المذكرة التي حصلت «الإنتباهة» على نسخة منها لمجموعة من البلدان الإفريقية والآسيوية من بينها السودان ومصر وباكستان وإثيوبيا التي أوصت بتحديد النسل فيها، بدوره كشف مدير مكتب السكان بالمعونة التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية الدكتور رايمرت رافنهولت، عن تورُّط جامعتي واشنطن وجونز هوبكنز في هذا البرنامج، وعن بدء الحكومة الأمريكية بالإجراءات العملية لإطلاقه، حيث رصدت الميزانية الكافية لتأمين الشروط والوسائل اللازمة لتعقيم ربع نساء العالم من النساء القادرات على الحمل وهن في تقريره «570» مليون امرأة وقطع دابر نسلهن إلى الأبد. وفي الإطار نفسه أكد مدير البرنامج العربي في جامعة سفك في بوسطن في الولاياتالمتحدة أستاذ الإنسانيات واللغات الحديثة منير العكش أن الخطط الأمريكية لتعقيم ملايين من الأمريكيين وغيرهم في دول أخرى بالعالم الثالث بدافع الحفاظ على صفاء أو تميُّز جنسي في الولاياتالمتحدة ومحاربة الفقر والقضاء على النمو السكاني في العالم.وجاء ذلك في كتابه المعنون :(أمريكا والإبادات الجنسية«400» سنة من الحروب على الفقراء والمستضعفين في الأرض)، الصادر عن دار رياض الريس للكتب والنشر في بيروت أن المذبحة الخفية لنسل الملايين من الفقراء والمستضعفين هي موضوع هذا الكتاب فهي لم تبدأ مع كيسنجر، ولم تتوقف مع انهيار الاتحاد السوفيتي، بل لعلها بلغت أوج سعيرها اليوم في عهد الرئيس باراك أوباما، وهي في النهاية كما سيرى القارئ وجه آخر لثقافة الإبادات التي عاشت عليها فكرة أمريكا المستمدة من فكرة إسرائيل التاريخية: فكرة احتلال أرض الغير واستبدال شعب بشعب وثقافة وتاريخ بثقافة وتاريخ، بحسب ما ذكر الكاتب.