حمدًا لله على السلامة ليعذرني القارئ لغيابي الإجباري الفترة الماضية عنه لأسباب قاهرة تمثلت في إجراء عملية جراحية لأم العيال عبارة عن استبدال لمفصل الركبة اليسار في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالرياض وعلى يد النطاسي الكبير والجراح العالمي الدكتور طارق حسن، وقد منّ الله العلي القدير علينا بالشفاء بفضل دعواتكم التي ما انقطعت عنا فجزاكم الله خير الجزاء وجعلها آخر الآلام وجعل دعاءكم في ميزان حسنات الجميع، ولا يفوتني أن أزجي الشكر الجزيل للصديق الدكتور طارق حسن، على اهتمامه المستمر المتواصل، زاده الله علمًا وتواضعًا. الثانية شهيدًا إن شاء الله رحل عن دنيانا الفانية أستاذنا الجليل الورع العالم القانوني ذرب اللسان عفيف اليد طيب الأصل والسجايا المجاهد طيلة حياته الغيور على دينه ووطنه وأهله، فقد مات شهيدًا أستاذنا فتحي خليل، فقد كان بدرًا منيرًا مقبولاً ومتصالحًا مع نفسه ومحيطه في كل تفاصيل حياته، رجلاً زهد الدنيا وباعها رخيصة واشترى آخرته بكل عمره وعلمه وخبرته، كنا نراه يصول ويجول في قاعات وردهات المحاكم ونحن زغبٌ وأفراخ صغيرة في مهنة القانون ولكن كان بتواضعه المعروف والمتأصل فيه لا يستنكف أن نقف أمامه أو أن يمازحنا غاديًا أو حتى واقفًا وسط تلاميذه. ألا رحم الله شهيدنا فتحي خليل بقدر ما قدم وبقدر ما كان ينوي أن يقدم، ولأسرته وأهله ومعارفه وأصحاب الفجيعة أهل الولاية الشمالية حسن العزاء وجعله الله مع الشهداء والصديقين. الثالثة السلاح في طريقه للخرطوم يكاد يكون يوميًا وخبرًا ثابتًا القبض على عصابة أو شاحنة... إلخ تحمل سلاحًا من ولايات التماس إلى الخرطوم، ماذا تصنع الخرطوم بهذا السلاح؟ وما هو السيناريو المستقبلي؟ وهل هو لجهة واحدة أم عدة جهات؟ ولماذا لا يحاكَم هؤلاء المجرمون محاكمات عاجلة وناجزة وبعقوبات رادعة ومعلنة ومشاهدة للجميع؟! فيا إخوتنا المسؤولين، الدكتور عبد الرحمن الخضر وأركان حربه: الله، الله في أمن أهلكم ووطنكم، والله، الله من الغفلة أو الاستخفاف بالأمر أو عدم اليقظة، وأنتم فيكم المجاهدون وفرسان النزال المجربون وطالبو الشهادة ولا تأخذكم في الحق لومة لائم أو تحُول أبواق الغرب بينكم وبين واجبكم الديني والوطني. الرابعة أحمد هارون والتفاوض أخي مولانا أحمد هارون دائمًا أحسبك وما زلت من المجاهدين الذين ما لانت لهم قناة وأيضًا أحسبك من أهل الوجعة الحقيقيين وإلا ما استهدفك سيء الذكر أوكامبو كما نشهد لك بتحمل الأهوال والمصائب والابتلاءات شأنك شأن أهل المنطقة وأهل السودان، ولكن أن تدعو للتفاوض مع قطاع الشمال وأنت المكتوي بنارهم والمجرب الخبير بنفوسهم وأهدافهم فقد كانت شطحة لها إسقاطات سلبية كثيرة وأولها سيقول قائلهم إن أحمد هارون المقاتل المجاهد قد خارت قواه وبدأ يفقد توازنه وحماسه للقضية ونحن لا نرضاها فيك أو عليك، فعُد أحمد هارون الملهم لجيوشه وكتائبه ومجاهديه، أحمد هارون بائع الدنيا وطالب الشهادة، أحمد هارون رمز الصمود والتحدي للجبروت الدولي لا سيما وأنت خير من يعلم أن التفاوض مع هؤلاء يورد المهالك وأن سقف هؤلاء التفاوضي هو هلاك وزوال السودان المهتدي شرعًا وإبداله بالسودان العلماني وحسب ما يهوون ويشتهون. الخامسة بشريات الخريف راهن الغرب ومرجفو البلد على جوعنا وعوزنا وقلة حيلتنا فأحكموا الحصار وأوصدوا كل أبواب الدعم والمعونة وتسارعوا في نشوة عارمة وتباروا في حياكة المؤامرات والفتن لتمهيد الساحة حسب تقديرهم الفاشل لخروج الشعب السوداني ليأتوا على ظهره ويحكموا السودان كما كانوا من قبل، ولكن مشيئة الله وجزاءً لمن صبر واحتسب وتمسك بدينه، فهاهي السماء تمن علينا بقدر رب عليم بحالنا، فجرت السيول وفاضت الأنهار والخيران وسقت الأودية فأنبتت خيرًا ألجم الخبثاء وأصحاب الغرض والمتربصين )ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين(. السادسة عرمان وواشنطون لم يُقنع الوسطاء حتى يقدموه على طاولة المفاوضات ولم يقبل به أهل المنطقة ممثلاً لهم لعلمهم بمتاجرته بمثل هذه القضايا وليقينهم بأنهم قادرون على عرض قضاياهم في إطار الوطن الواحد وتحقيق الحلول لها في سهولة ويسر ودون مزايدات، فما كان منه إلا أن يرتمي في حضن أمه أمريكا باكيًا شاكيًا قلة حيلته وهوانه بعد أن لفظته الحركة الشعبية، والآن على المكشوف عمالة، وخيانة وعلى عينك يا وطن. كسرتين الأولى.. كسرة دكتور عبد الماجد.. أخانا عبد الرحمن الخضر لا بد أن ترد علينا ويا أخي بلاش أنا رد على أخينا دكتور عبد الماجد دا، الجماعة ديل ح يرحلوا متين، وإذا كان ما معروف يجب حصرهم في معسكرات بعيدة عن المدن ومعاملتهم لاجئين لا يُسمح لهم بالعمل أو حتى الخروج من المعسكر. الثانية.. منذ فترة طويلة لم أقتنع بمستوى مباراة كرة قدم سودانية لضعف الأداء والخطط والتنفيذ، ولكن جاءت مباراة الهلال الأخيرة في الكنفدرالية مغايرة تمامًا وممتعة، والبشارات قادمة، وليالي الخريف تبين من عصاريها.