بعد المد الجزر للاحوال الامنية والعمليات العسكرية وقلة هدير الرصاص بشكل ملحوظ في ولاية جنوب كردفان مما يبشر بعودة الاحوال الى طبيعتها وممارسة السكان لحياتهم بصورة طبيعية حتى بدأت تظهر مضاعفات الحرب وسلبيتها على المناطق التي لم تتأثر مباشرة بحجم الحرب لبعدها النسبي عن خط الحرب الاول وان خف ابناؤها في النفرات ولبوا النداء وجهزوا الكتائب للدفاع عن الولاية والوطن في الخطوط الامامية في ام المعارك تلودي واحتسبوا شهداء وجرحى في سبيل نصرة الوطن حتى كتب لهم النصر وتمكنوا من صد الاعداء في تلودي الصمود وعند العودة الى قراهم واهلهم مع بداية فصل الخريف وجدوها اطلالاً ويبابًا واقصد بذلك ابناء وحدة جديدة ابو نوارة التابعة لمعتمدية ابو جبيهة في الشريط الحدودي مع دولة جنوب السودان وهي قريضة، عدالدم، ميعة، جديد الطمر بالاضافة الى السراجية وجدو ان اهلهم قد كتب عليهم العيش في معسكرات النزوح المنسية المفتقرة الى ابسط مقومات الحياة العادية وليس الحياة الكريمة في ظل ولاية يتحدث القائمون بأمرها عن تأمين الحدود وتوفير المخزون الإستراتيجي كأهم مسببات للحياة في فصل الخريف وهو مفقود في القرى السالفة الذكر بالإضافة إلى تسليط قانون الطوارئ في مراقبة تسيير البضائع اذ تعتبر السلطات هذا الشريط منفذًا لتهريب البضائع الى دولة الجنوب مع العلم بأن الطريق الوحيد مع ابوجبيهة يتوقف بسبب الخريف هذه المعطيات جعلت شركات زراعية كبرى كانت توفر عمالة وهي بمثابة مخزونهم لفصل الخريف رحلت هذه الشركات بسبب الأوضاع الأمنية واهل هذه القرى فقدوا امنهم ومصدر رزقهم بعد توقف وصول البضائع البسيطة التي تكفي احتياجاتهم اليومية وحتى طواحين الغلال انعدمت مما جعلهم يصطفون صباحًا للحصول على دقيق الوجبة.. هذه الظروف جعلتهم في حالة حرجة فنزحوا الى ابو جبيهة والترتر لمن استطاع العيش فيهم لمدة او الى معسكرات في السراجية بعد ان لم يستمع احد الى صوتهم او الى حاجاتهم التي ذهبت الى رئاسة المعتمدية ومقابلة المعتمد الذي هو في الأصل يعلم ما يحدث ولكنه لا يفعل شيئًا وكل الولاية لها ظروف خاصة لكن اجزاء كبيرة حظيت بتسلط الضوء على مشكلاتها وزارها الاعلام لكن معسكرات النازحين في ابو جبيهة بالذات كتلك الموجودة في قرية السهل والسراجية لم يسمع بها احد حتى داخل الولاية ولم تصلها نفرات الدعم من ولايات السودان الأخرى فألم يسمع بهذا حتى نوابهم في المجلس الوطني ام ان الامر لا يهمهم اما نائب الدائرة القومية فيحتاج الى من يوقظه من سباته ولم يفتح الله عليه بكلمة فإلى اهل الشأن بهذه الولاية وعلى رأسهم الوالي احمد هارون الذي نأمل فيه كل خير في التدخل وانهاء هذه المأساة الإنسانية حتى ينعم اهل هذه القرى بحقهم في العيش كمواطنين يريدون الامن والاستقرار حتى يتسنى لهم المساهمة في دفع عجلة التنمية والاعمار في الولاية كما نرجو من السيد الوالي عدم ترك امرهم الى معتمد يتجاهلهم اونائب لا يهمه امرهم فهم اهل نجدة سيدي الوالي خفاف عند الفزع اقلاء عند الطمع ولا يسائلون الناس الحافًا . البشري إبراهيم عسيل طبيب بيطري أبوجبيهة 0915462246 قافلة محلية أبو حمد وليس المناصير في اطار برامج النفرة التي انتظمت كافة محليات البلاد دعمًا للمجهود الحربي والمجاهدين لم تكن محلية ابو حمد بعيدة عن هذا التفاعل لما عرف عنها من مجاهدات وهي تقدم خيرة ابنائها دفاعًا عن العقيدة والوطن وتفاعلاً مع كل القضايا فقد سيرت محلية ابوحمد وبمبادرة من الجهات الرسمية وعلى رأسها الأخ طارق فرح معتمد المحلية وكل المواطنين بالمحلية الذين استجابوا للنداء تدافعوا للتبرع السخي حتى وصل الدعم الى الفي جوال بلح واربعمائة جوال قمح خلال نفرة ضمت كل سحنات وقبائل محلية ابو حمد شرقها وغربها وكل قراها واريافها دون ان يتخلف احد وليس كما ذُكر في عدد من اجهزة الإعلام المختلفة أن نسبت القافلة للمناصير فقط دون بقية مجتمع المحلية من المكونات الأخرى مما اغضب الكثيرين، وهذا مجهود يُحسب للجميع ونأمل ان تتكاتف كل اطياف المحلية في قضايا الوطن والمحلية..