نقلت إحدى الصحف السيارة خبرًا مفاده.. أن محكمة جنايات الاوسط أمدرمان «محكمة الطفل» برئاسة مولانا أحمد البحر أصدرت الحكم على اثنين من المتهمين بالسجن لمدة «20» سنة والغرامة ثلاثة آلاف جنيه في قضية اغتصاب طفلة بمنطقة دار السلام «أمبدة» وهنا تتوارد الأسئلة.. من أي فئة هؤلاء المستهترون الذين يتهاونون في أمر من أمور دينهم إن كان لهم «دين» أصلاً؟ ومن أين جاءوا؟ وماهي المقاصد والاهداف من وراء ذلك العمل المشين الذي لا يمت الى الاسلام بأي صلة؟؟ وهل هذا مؤشر يعني أن السودان والإسلام فى خطر؟ وهل اغتصاب تلك الطفلة بهذه الصورة البشعة يعني تهديدًا لكل أبناء السودان؟ وهل هذا يعتبر إشارة خطيرة تشير إلى أن مصيرًا مظلمًا ينتظر كل أطفال السودان من اولئك الذئاب؟ وهل استهداف طفلة دار السلام بأمبدة هو رسالة استهداف لكل أولياء الأمور وحماة الأبناء. هذه الجريمة البشعة لهتك واغتصاب طفلة لم يتجاوز عمرها الخمس عشرة سنة يعتبر من أقذر وابشع الجرائم لأن اغتصابها ليس ضدها فقط بل ضد كل أطفال السودان. وأن اغتصاب هذه الطفلة ذات الخمس عشرة سنة وبهذه الكيفية إصرارًا وتوقيتًا لهو أمر يعني بكل المقاييس أننا أمام مفصل تاريخي جديد في مسيرة بلادنا يحمل معه كل لوازم التبديلات الظرفية المحتملة.. وهذه الحادثة الكريهة ستصبح مأساة فقط لاطفال السودان يوم يفلت الجناة بجريمتهم اللا أخلاقية لمسارهم المعوج ضد الإسلام. ولا يجدون من يحاسبهم على تلك الجريمة النكراء التى لا تشبه السودان.. ولا أهل السودان. ومحاسبتهم بالمؤبد ليست كافية كان من المفترض أن تكون بالإعدام حتى يكونوا عبرة لغيرهم. فاسمحوا لي وعبر هذه الصحيفة، صحيفة «الانتباهة»، على وجه العموم وعامود «كلام بفلوس» على وجه الخصوص أن أناشد جميع الزملاء الصحافيين داخليًا وخارجيًا أن لا يصمتوا تجاه هذا العمل المشين لأن الصمت عن هذا العمل الدخيل يعتبر خيانة عظمى للفكر.. وهنا يأتي السؤال الذى يفرض نفسه الآن.. هل ياترى حادثة اغتصاب طفلة دار السلام بأمبدة ستكون الاولى والأخيرة أم ماذا؟ أضع يراعي ولسان حالى يردد «حسبى الله ونعم الوكيل»!!