الدامر هي عاصمة الشمالية سابقاً منذ قديم الزمان وهي اليوم عاصمة نهر النيل بعد سريان فصل الشمالية عنها في عهد المرحوم النميري عمدة حكومة مايو 1969م.. والدامر ذات تاريخ حافل أدباً وديناً وسياسة وهي عاصمة روحية ذات قرآن وخلاوي المجاذيب الشهيرة تقف تاريخاً وقرآن الفجر كان مشهوداً ثم هي أقدم سوق لتجارة الجمال كان يرتاده أهل الجمال من كردفان ودارفور وشرق السودان وحتى الهجانة من عكسر قاهرة المعز المجاورة كان شراؤهم للجمال من سوق الدامر، والجمال التي ترد لسوق أمبابة بالقاهرة من سوق الدامر وقد حباها الله بموقع جغرافي فريد على ضفاف نهر النيل والمسافة بينها وبين الخرطوم 312 كيلومترًا وكانت وسائل المواصلات بينها وبين الخرطوم قديماً هي المراكب والجمال التي تحمل الأثقال ثم تطور الأمر وجاءت السكة الحديد «عليها الرحمة والرضوان» بقطاراتها الفاخرة تنقل الركاب والبضائع في سرعة هائلة شأن تطور الحياة ومعها اللواري التي كانت وسائل المواصلات والتي تغنى بها الشاعر قائلاً اللوري حلاّ بي بين كسلا السهني؟! وتمضي الأيام في تطور سريع وتأتي شوارع الأسفلت تعبر البلد وكان شارع التحدي ناقلاً بين الدامروالخرطوم وأنحاء السودان في ساعات محدودة.. الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين.. هذه الدامر التي وصفها شاعر المآمير توفيق صالح جبريل الذي كان حاكمها ومأمورها قائلاً «دامر المجذوب لا أنت قرية.. بداوتها تبدو ولا أنت بندر ويرد عليه الشعراء في ذلك الزمان حيث كان للشعر دولة رد دكتور عبد الله الطيب من لندن قائلاً: «دامر المجذوب أنت مليحة.. ودونك الخرطوم وبارا وبربر ويأتي الأستاذ جعفر حامد البشير ليقول ما ضرّ لو فيها من البدو مسحة.. ومن حضر البلدان شكل ومنظر ثم يأتي بعد سبعين عاماً شاب من دامر المجذوب اطلع على قصيدة توفيق ويرد عليه بعد ذلك الزمان وهو لم يشاهده اسمه السر ميرغني العالم عليه الرحمة قال في بلاغة دامر المجذوب مصدر فخرنا.. ولشيخها دايماً مقام أكبر هي قرية أو بندر القصد.. جوهرها وليس المظهر لله درك يا ابن ميرغني ود العالم العالم بالأدب والشعر عليك الرحمة والرضوان وقد وعدنا الأستاذ الأموي وزير الثقافة والإعلام وهو رجل أديب قبل أن يكون وزيرًا وعد متى توفرت الإمكانات أن يوثق لهذا النوع من الشعر في مدينة الدامر وشعرائها ثم سوف يوثق لشعراء بادية نهر عطبرة.. الذي قيل في مأساة نهر عطبرة وما قيل من شعر وأدب في العهد الماضي لنهر عطبرة وسوف يأتي لهذا المهرجان الأدبي الذي سوف يقام بقرية البسلي بديوان العمدة التاريخي، ومن ضمن قيادة لجنة هذا المهرجان الأستاذ محمد أحمد قدور والأبناء محمد سليمان والماحي عباس ومأمون فضل الله عاشميق ومحمد أحمد ود بشير والعوض العطا وغيرهم من القيادات الأدبية، ويُذكر في هذا المقام ود عمارة شاعر النيل ورحمة الله عبدالسيد وغيرهم من الشعراء وسوف يحدد للمهرجان فيما بعد نهاية أكتوبر القادم إن شاء الله وهذه بمثابة دعوة للجيمع.. هذه ملامح من شخصيات وشعراء دامر المجذوب وجاء من ضمن الذكريات شعراء نهر عطبرة ومهرجان قرية البسلي الذي سوف يحدد فيما بعد ورعايته الأدبية والإدارية تحت رعاية الابن جرساني معتمد الدامر والأموي وزير الثقافة والإعلام ويبارك هذا المهرجان راعياً إدارياً وأدبياً الفريق الهادي عبد الله ولي النهر النيل بصفته الرسمية وبصفته الوطنية وهو من أبناء المنطقة نهر النيل ونهر عطبرة حياكم الله جميعاً