يعتبر مستشفى سلامات أهم قبلة صحية يتجه صوبها سكان الخرطوم ويقدم خدمات صحية ممتازة لمرتاديه ولكن دون سابق إنذار أغلق بابه في وجه المرضى بدواعي الصيانة وحين زات «زووم» المستشفى لم تجد أي مظهر من مظاهر الصيانة بل وجدناه خالياً من المرضى والأطباء وعند السؤال عن الحال خرجنا بهذه الإفادات. معينات بالقطاعي مدخلنا إلى المستشفى كان غرفة العمليات القيصرية والولادة الطبيعية وهناك أفادونا بعدم وجود صيانة بالغرف، ولكن هناك نقص في المعينات من شاش ومخدر وقطن وغيرها، وأكد مصدر من داخل المستشفى أن المعينات تأتي بالقطاعي كما أن هناك حالات مستعجلة تأتي للمستشفى ثم تحول إلى مستشفيات أخرى بحجة أن العمل متوقف. بالشحذة بينما أكدت مصادر طبية أخرى أنهم يقومون باستعارة ب«شحذة» المعينات من المراكز الصحية المجاورة لتسيير العمل وقالت إن الإدارة هي السبب في وقف حال المستشفى بالرغم من أنهم قاموا برفع تقارير الطلبات للإدارة لإرسالها لوزارة الصحة لتمدهم بالمعينات التي تأتي ب «القطارة» إضافة لتعطل جهاز قياس حالة المريض قبل وأثناء العملية رغم أن المستشفى تعمل حوالى «18» عملية في اليوم من صغيرة لكبيرة «لوز، وبروستات وفتاق». أما الصيدلية فوجدناها أشبه بالكشك وعرفنا أنها تعاني من نقص في الأدوية لا سيما أدوية الأمراض المزمنة. إقالة حميدة وفي بنك الدم اشتكى إلينا أحدهم من أن العمل متوقف بسبب انعدم المواد الطبية والمعدات الناتجة عن سوء الإدارة، وطالب المصدر بإقالة وزير الصحة بولاية الخرطوم البروفيسير مأمون حميدة واتهمه بالسعي لتجفيف المستشفيات ابتداءً من مستشفى أمبدة مرورًا بسلامات وما خفي أعظم، موضحاً أن هناك كشفاً خرج من الإدارة بأسماء العاملين لتوزيعهم إلى مرافق أخرى وهذا يعني إغلاق المستشفى إضافة إلى أن الوزير يريد خصخصة الحقل الصحي، موضحاً أن الوضع الصحي ازداد سوءًا بقدومه للوزارة. الخروج إلى الشارع المواطنون المستفيدون من خدمات المستشفى أوضحوا أنه قبلتهم الوحيدة وعبّروا عن استعدادهم للخروج للشارع العام والاعتصام أمام المستشفى ولا يقبلون قرار الإغلاق هذا. الإدارة تتهرب المشرف الإداري على المستشفى نصرالدين المبارك أجاب عن تساؤلاتنا عن أسباب توقف العمل بسبب الصيانة نسبة للصيانة الهيكلية بالمستشفى، وأردف:«هناك إشكالية صرف صحي وقد قمنا ببعض المعالجات وسوف تكتمل في المرحلة المقبلة إضافة إلى مشكلة جهاز الأشعة وهناك حاجة لجهاز جديد.. وعن كشف العاملين أوضح أنه كشف دوري يخرج شهرياً وهو إجراء روتيني. أما عن المعدات والأدوية فلم يجب عنها بحجة أنها من اختصاص المدير الطبي الذي لم نجده بمكتبه أثناء أوقات العمل قمنا بالاتصال عليه إلا أنه رفض الحديث إلينا إلا بإذن من وزارة الصحة فتجاوزناه. الوزاره تترافع وفي حديثه ل «زووم» قال الناطق الرسمي بوزارة الصحة الدكتور معز حسن بخيت إن مستشفى سلامات أُغلق نسبة للعجزالذي وصل إلى «80» ألفاً شهرياً إضافة إلى أن المبنى غير مملوك للحكومه بل مؤجر ب«30» ألفاً شهرياً إضافة إلى أن التأمين الصحي لم يف بما عليه من أموال للوزارة، مضيفاً أن المستشفى غير موجود على الخارطة الصحية للمنطقة وأنه غير مكتمل الأدوات وليس به غرفة عناية مكثفة وسوف يتم توزيع كوادره على المستشفيات والمراكز الموجودة بالمنطقة.