بعد رجوع الشيخ/ د. محمد بن عبد الرحمن العريفي من السودان إلى الأرض الطيبة بلاد الحرمين الشريفي كتب خواطره ومشاهداته في السودان عبر تغريدات على حسابه في تويتر ضمنها ما قام به من نشاط طيب مبارك لا يزال حديث الناس في مجالسهم، ولروعة ما قال رأينا تلخيص كلامه في هذا المقال. شكر الشيخ في بداية تغريداته الجهة التي دعته، وهي: قناة طيبة الفضائية، ومنظمة المشكاة الخيرية. وعبر عن فرحه الشديد بما رأى من حال هذه البلاد وإقبال أهلها على الخير، فقال على صفحته: «كان البرنامج حافلاً بحمد الله.. والسودان بحمد الله تنتشر فيه السنة والعلم والخير». وأشاد بالحضور الكبير الملفت للنساء في الدورة العلمية التي نُسِّقت لهنَّ في قاعة الصداقة، وقال في تغريداته أنها دورة أمَّتها: الطبيبات والمعلمات والمحاضرات بالجامعات. ومما لفت انتباهه: حفاوة الاستقبال في محاضرة مسجد القيادة العامة للقوات المسلحة. وتعجب من شدة حرص السودانيين وحبهم للخير. وقال الشيخ «هذا الحضور اللافت دليل على أن الكلمة في هذا الزمان لأهل الدين والعلم، فقد سئم الناس من كلام غيرهم إذ لا طائل تحته»! وأشاد الداعية السعودي بشباب جامعة كرري العسكرية وذكائهم وأدبهم قائلاً: «توجهنا لكلية عسكرية تُخرج ضباطاً مهندسين وجدتهم ينتظرونا لصلاة العشاء، الكلية تختار النابغين للقبول فيها وينشط الطلاب فيها دعوياً فتجد في المسجد معلقات عن الصلاة ونشاطات بمحاضرات، أقبل إليّ بعض الطلاب يقترح مواضيع لأتحدث عنها أعجبني ذكاؤهم وأدبهم الجم». وسره في إدارة الخدمة الوطنية التي زارها نظام الإعفاء من التجنيد، قال الشيخ: »من نظامهم: علّم30 أُمياً القراءة والكتابة تُعفى من التجنيد «فعلموا مليون و200ألف في سنة» أو ازرع 100 شجرة وارعها حتى تشتدّ تُعفى من التجنيد»، وألقى فيها محاضرة تحدث فيها عن: الأمانة، والإخلاص، والحرص على المال العام، والحذر من الرشوة والمال الحرام، وفضل الجهاد، ونصرة المظلوم». ومما جاء في تغريدات الشيخ تعليقًا على تزاحم الشباب على محاضراته: «تزاحم الشباب على الدعاة علامة خير في الأمة.. ودلالة على أن الكلمة المؤثرة هي لأهل العلم والدين.. أمرٌ غرسه ربنا فيهم». وتحدث عن محاضراته التي قدمها ب: مسجد الشيخ د. عبد الحي يوسف، وكلية الشرطة، ومحاضرة مسجد الوالدين، ودورة النساء. وأشار الشيخ في تغريداته إلى خلو فنادق السودان من الخمر والتعري مشيدا بذلك. كما أشاد بالنقل المباشر لمجميع محاضراته والتي قامت بتغطيتها على الهواء مباشرة فضائية وإذاعة طيبة، وفقهم الله. وأكثر ما لفت الانتباه في تغريدات الشيخ العريفي حفظه الله ما قاله عن المهندس/ خالد يوسف ذلك الشاب الداعية الذي يعرفه شباب الهندسة بجامعة السودان ونسأل الله أن يمن عليه بعاجل شفائه. فقد قال الشيخ: »ذكرت أني دخلت هذه الجامعة «جامعة السودان» بزيارتي الأخيرة للسودان الحبيب قبل خمس سنوات.. وكان قدم محاضرتي مُعيد مهندس اسمه: خالد يوسف، ما أجمل ابتسامته! وهو لا يتحرك منه إلا رأسه المليء بالذكاء والحكمة ولسانه اللاهج بذكر الله له قلب مليء بالرضى عن ربه، وقدم خالد محاضرتي! قدمها بأسلوب رائع بليغ مبتسم». وختم الشيخ تغريداته بكلمات رائعات قائلا: «السودان بلدٌ واعد أدعو العلماء لزيارته والتجار للاستثمار فيه عقاراً وصناعة والشيخ سليمان الراجحي استثمر» وبقوله: «أشكر السودانيين.. وأخص د.عبدالحي يوسف، م/ماهر سالم، وإلى المطار ولساني يدعو للسودان: اللهم احفظها وزدها رزقا وبركة». بارك الله في الشيخ ونفع بعلمه، وحفظ هذه البلاد وأهلها من كل سوء. الشيخ العريفي: السودانيون في أوربا.. تميزٌ في الدعوة إلى الله.. وتميزٌ في الذكاء والعلم.. وتمسك بالإسلام.. كم أحب السودان وأهله الكاتب: شبكة المشكاة الإسلامية جاءت زيارة للشيخ العريفي إلى السودان بعد انقطاع دام أكثر من خمس سنوات، زار السودان قبلها عدة مرات، وكان الشيخ العريفي قد سجل زيارته الأولى للسودان في العام 2004م قدم خلالها عدداً من المحاضرات في جامعات العاصمة ومساجدها، كما قدم محاضرة بجامعة الجزيرة، فعبر عن شعوره وحبه لأهل السودان قبل مغادرته للبلاد إذ ذاك فقال في مقابلة مع موقع المشكاة: «ندمت على ما فات من عمري الذي لم يتخلله زيارة لهذا البلد المبارك، فقد عاشرنا السودانيين في المملكة وأحببناهم، أقول صدقاً لا تصنعاً بأننا نرى الفرق واضحاً بين السودانيين وغيرهم من ناحية الأمانة والصدق وسلامة الصدر والحرص على الخير». هذا ما قاله سابقًا عن أهل هذه البلاد، وفي هذه الزيارة كرر الشيخ كثيرًا ثناءه على أهل هذه البلاد الطيبة، فكان مما قاله وكرره في بداية كل محاضرة من محاضراته: «أحببت أهل السودان وأنا بعيد عنهم، فلما لمست حبهم زاد في قلبي حبي لهم». وبين أنه سمع كثيرًا من الثناء على أهل هذه البلاد، فقال: «لم أسمع في الخارج في البلاد التي زرتها إلا الثناء عليكم». ومما قاله: «رأيت السودانيين في أوربا وغيرها، فرأيت تميزاً في الدعوة إلى الله، وتميزاً في الذكاء والعلم، وتمسكاً بالإسلام، فالسوداني في الخارج متمسك بدينه متقن لحرفته». ودعا قائلاً: «حفظ الله السودان وأهلها، وصب الخير عليهم صبًا، وأسأل الله أن يديم أمنكم في دياركم، ويؤلف بين قلوبكم، ويحفظكم من كيد الفجار، وحسد الحاسدين، وفساد المفسدين، وأسأله كما جمعنا في هذا المكان المبارك أن يجمعنا في جنات النعيم». وقال الشيخ العريفي في تغريدة له على تويتر وهو في الخرطوم: «ما أسعدني.. أنا اليوم ع موعد مع: الكرم والطيبة والأمانة والبشاشة وسلامة الصدر إنها زيارة للسودان.. كم أحب السودان وأهله». أكثر من 45 ألف شخص شهدوا محاضرات الشيخ العريفي بالسودان الكاتب: شبكة المشكاة الإسلامية حظيت البلاد بزيارة مباركة للشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي الداعية الإسلامي المعروف، فقد وصل إلى السودان يوم الإثنين 24 سبتمبر 2012م واستمرت زيارة الداعية إلى يوم الأربعاء 26 سبتمبر 2012م، وقد جاءت هذه الزيارة بدعوة كريمة من قناة طيبة الفضائية المباركة. استمرت الزيارة ثلاثة أيام، وأقام فيها الشيخ الفاضل خلالها 13 محاضرة جماهيرية كانت بفضل الله طيبة نافعة ماتعة، تزاحم الناس إليها من كل مكان. بلغ عدد المستفيدين من جملة المحاضرات أكثر من 45000 شخص، وهذا ليس بمستغرب فللشيخ جمهور عريض وشعبية كبيرة في السودان، وهو صاحب ظهور على القنوات الفضائية الإسلامية، وله برامج تلفزيونية ذات مشاهدة عالية مثل برنامج «ضع بصمتك» على قناة اقرأ، وبرنامج «مسافرون» على قناة الرسالة وغيرها. وفيما يلي نعرض الأماكن التي زارها الشيخ العريفي بالسودان: الإثنين 24 سبتمبر: 1/ قدم الشيخ العريفي محاضرة للنساء بمسرح قاعة الصداقة عند الساعة 11:30ص من يوم الإثنين وقد حضر هذه المحاضرة التي أقيمت للنساء أكثر من 5000، تحدث الشيخ فيها عن مكانة المرأة في الإسلام،. 2/ محاضرة عامة بمسجد القوات المسلحة «مسجد القيادة العامة» عقب صلاة الظهر، تحدث فيها الشيخ عن عبادة الذكر، حضرها 1700 شخص. 3/ محاضرة بعنوان: «نبي الله سليمان عليه السلام».. بمسجد جامسكا بأمدرمان الثورة الحارة 18، عقب صلاة المغرب، حضرها 5000 شخص، وشرفها بالحضور فضيلة الشيخ أبوزيد محمد حمزة. 4/ محاضرة بجامعة كرري العسكرية، حضرها 1450 طالباً، وكان الحديث فيها عن علو الهمة. الثلاثاء 25 سبتمبر: 1/ محاضرة لطلاب جامعة إفريقيا العالمية بمسجد الجامعة عقب صلاة الفجر، وكانت بعنوان وصايا مهمة لطالب العلم حضرها 1500 طالب. 2/ محاضرة في العاشرة صباحا بإدارة الخدمة الوطنية حضرها 150 شخصا. 3/ محاضرة نسائية بمسرح قاعة الصداقة عند الساعة 11:30ص ، وكان عن أخلاق المرأة المسلمة حضرها 5000.. 4/ محاضرة لطلاب وطالبات جامعة العلوم الطبية «جامعة مأمون حميدة» عقب صلاة الظهر، وكانت بعنوان الإلتزام بالدين، حضرها أكثر من 2000 طالباً وطالبة. 5/ محاضرة «حتمية انتصار الإسلام»، بمجمع خاتم المرسلين «مسجد د. عبد الحي يوسف»، عقب صلاة المغرب، حضرها نحو من عشرة آلاف. 6/ محاضرة كلية علوم الشرطة والقانون، وكانت بعد صلاة العشاء وحضرها ما يزيد عن الألف. الأربعاء 26 سبتمبر: 1/ محاضرة عامة بمسجد الوالدين باللاماب، عقب صلاة الفجر، حضرها9000 شخص. 2/ المحاضرة النسائية الثالثة بمسرح قاعة الصداقة 11:30ص حضرها 5000 إمرأة. 3/ محاضرة بجامعة السودان القسم الجنوبي عقب صلاة الظهر، حضرها أكثر من 5000 طالبا وطالبة، تحدث فيها عن الإيمان بالله ودلائل التوحيد. ومما أثلج الصدر في هذه المحاضرة التي أقيمت بجامعة السودان تقديمُ أخينا الحبيب المهندس/ خالد يوسف للشيخ، وهو من قدَّمه في محاضرته بذات الجامعة قبل أربعة أعوام، نسأل الله أن يمن عليه بعاجل الشفاء، ومما أثلج صدور أهل السودان كذلك أن هذه المحاضرات قد بثت على الهواء مباشرة عبر قناة طيبة الفضائية وإذاعة طيبة؛ ليصل الشيخ العريفي بطلته البهية وكلماته القوية إلى أنحاء المعمورة وهذا مما أسعد محبي الشيخ العريفي الموجودين في داخل وخارج السودان. كما قام موقع شبكة المشكاة الإسلامية بحمد الله بتغطية محاضرات العريفي كاملة بعمل ملف خاص عن الزيارة حوى أفضل المقاطع المرئية من محاضرات العريفي بالسودان تجدونها على الرابط http://meshkat.net/ تقبَّل الله من الشيخ الفاضل، ونسأل الله أن ييسر له زيارة هذه البلاد الطيبة مرات عديدة، وأن ينفع به.