زيارة قام بها: عماد الحلاوي نشأت مدينة مايو الحالية في أكتوبر عام «1970م»، ونمت وتطورت وأصبحت ملاذاً للمهاجرين والطالبين للمأوى والعمل في الخرطوم، من مختلف قبائل وعشائر وأعراق السودان. وصارت مدينة مايو بوتقة حقيقية لصهر القومية السودانية المشتتة في مختلف أصقاع السودان، والتي كان بعضها معزولاً عن بعضها الآخر، بفعل حواجز اللغة والمستنقعات، والصحاري والجبال. ٭ أحياء مايو: تحكي الروايات عن أن أول حي أُنشئ في مايو هو حي «قورو» الذي يقع في الجهة الغربية من المدينة وهو الآن جزء من حي النصر غرب. كما تشير الروايات إلى أن حي «تبن» المشهور والذي يقع بالقرب من مدارس منظمة الدعوة الإسلامية يقع في شرق المدينة.. وأحياء مايو القديمة كانت تأخذ مسميات قبلية (حي مساليت حي العرب حي النوبا إلخ). وأنشئ حي الوحدة في العام «1976م» كأول امتداد لمايو القديمة أما حي أنقولا فهو مأخوذ من اسم قبيلة تنتمي للجبال الشرقية من جبال النوبة.. ويعتبر جزءًا أصيلاً من أحياء مايو. أما حي الشاحنات فنشأ في عام «2000م» وهو عبارة عن تعويض لجزء من حي اليرموك. وتشير وثائق الوحدة الإدارية لحي النصر «مايو» إلى أن عدد أحياء المدينة هو «29» حياً، منها «26» حياً مخططاً والبقية يجري تخطيطها الآن. وتحتل مدينة مايو مساحة تقدر ب «40» كيلو مترًا مربعًا ويسكنها وفق الإحصاء السكاني للعام «2008م» حوالى مليون نسمة. ٭ التعليم في مايو: تأخر التعليم عموماً في مايو في بادئ الأمر، نسبة لنظرة عدد من القبائل وتوجسهم من التعليم النظامي، وكانت مدرسة الوحدة الابتدائية أول مدرسة أُنشئت بالمدينة في عام «1973م»، وحتى عام «1989م» كان في مايو مدرستان فقط، ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن تم تأسيس «60» مدرسة للأساس إضافة إلى مدارس النازحين. وتقوم بعثة منظمة الدعوة الإسلامية بدور كبير، حيث إنها أنشأت مجمعاً للمدارس الأساسية. وتعد مدرسة أسامة بن زيد أول مدرسة ثانوية بمدينة مايو حيث أُنشئت في سبعينيات القرن الماضي. ٭ أسواق مايو: أكثر ما يلفت النظر في مدينة مايو هو كثرة الأسواق ويمكن القول إن بالمدينة «10» أسواق رئيسية أهمها سوق «6» وسوق بروس، إضافة إلى أن لكل حي سوقًا خاصًا به. وسوق «6» أنشئ بالقرب من دونكي ما زال قائماً وسط السوق، وتعود تسميته إلى أن مكوِّنات الملاح الستة تُباع في هذا السوق بأسعار زهيدة. أما سوق بروس الواقع في حي الوحدة فمأخوذ من لقب «بروس» الذي أُطلق على أحد أبرز سكان حي الوحدة الأستاذ خليل أحمد خليل، فقد حُكي عنه أنه كان في أحد المراحيل المتجهة إلى جنوب السودان في بداية تجدد التمرد في عام «1983م» فوقعوا في كمين، مات فيه من مات، وبقي الأستاذ خليل وعدد قليل ممن كانوا معه ومثلوا دور الموت أثناء المعركة، وبعد إنجلائها قاموا «بروس».. ٭ اللهجات المحلية: يتحدَّث سكان مدينة مايو «200» لهجة محلية وتربط بينهم اللغة العربية في معاملاتهم وتخاطبهم بعضهم مع بعض.. وتستعين اللجنة الشعبية في دارها بحي مانديلا بمترجمين للهجات المحلية.