اصبحت الكثير من البيوت السودانية بها شغالات ليس شغالة من بنات البلد اللائي تجبرهن الظروف على امتهان هذه المهنة الشريفة بل شغالة اجنبية على شاكلة العاملة الاثيوبية، ومن الملاحظ ان هنالك موجة اوحمى الشغالة ليس بالمدن حيث المدنية ومواكبة التطور والرفاهية بل على مستوى القرى النائية والبعيدة واطراف الخرطوم وموضة الشغالة الاجنبية تعتبر ظاهرة من الظواهر الاجتماعية كانت العاملة الاجنبية في الماضي في بيوت محدودة واصحاب الاموال الطائلة «ناس الراحات» كما يسمون اما اليوم فحتى اصحاب الدخل المحدود يسعون لجلب شغالة اجنبية الى منازلهم» السؤال الذي يطرح نفسه هل المواطن السوداني العادي زاد مصدر دخله واكتملت جميع الضروريات واصبح من الضروري ان تكون لديه شغالة اجنبية تتلقى راتبًا يساوي مرتب موظف ام ان المرأة السودانية اتجهت الى العمل خارج المنزل واصبحت هنالك حاجة لهذه العاملة؟ ام ان المسألة ناس فلانة عندهم شغالة لازم تكون عندنا واحدة.. «تقاسيم» حملت العديد من الاسئلة واستطلعت العينة الآتية عشوائيًا فخرجت بالآتي: ضرورة لابد منها انتصار عثمان معلمة قالت: ان الشغالة اصبح وجودها مهمًا بالمنزل ايًا كانت جنسيتها انا امرأة عاملة وهنالك اعباء واشغال لا استطيع انجازها بعد عناء يوم في العمل والسيدة العاملة لا تستطيع القيام بكل هذه الأعمال مثل الغسل والكنس لكن البعض اصبح وخصوصًا النساء يأخذون موضوع الشغالة كنوع من الظاهر والفشخرة الاجنبية ارخص.. نجلاء احمد موظفة تقول: ان الشغالة الاجنبية سواء كانت من اثيوبيا او شرق آسيا تعتبر من العمالة الرخيصة وينجزون اعمالهم بتفانٍ لذلك اصبح الاقبال عليهم كبير وتحول الموضوع الى ظاهرة اجتماعية لافتة للنظر وهنالك حاجة حقيقية لذلك فهنالك ناس لايستطيعون القيام بالاعمال المنزلية مثل المرضى والعاملين والبيوت التي ليس بها من يقوم باعمال المنزل. ضياع المال محمد الخاتم موظف افاد: وجود شغالة بالمنزل يخضع للكثير من الاشياء ومن اهمها وضع الاسرة الاقتصادي ثم ظروف صاحبة المنزل اذا كانت تعمل او مريضة لكن ان تكون غير ذلك اقولها بكل صراحة هذه مظاهر لن نجني منها سوى ضياع الاموال وهدرها.