أصبحت الشغالة عضواً فاعلاً في الأسرة، وهي الدينمو المحرك والأكثر نشاطاً.. وعليها تقع كل الأعباء المنزلية، كما أصبحت تمثل عبئاً لكثير من الأسر حتى ولو كانت عاملة ليوم واحد فى الأسبوع، بل أصبحت تشكل هاجساً لبعض النساء وتشتعل فى دواخلهن الغيرة بسبب اهتمام الشغالة بلبسها الضيق والمحزق واستخدام الماكياج، إلى جانب الكثير من السلبيات... والكثير المثير نجده خلال الإفادات التالية لمعرفة حجم المخاطر والمشاكل التي أدت إلى خراب البيوت ومعرفة مشاكل الشغالات. - الشغالة الاثيوبية قنبلة موقوتة داخل البيوت قرعت الدكتورة الصحافية بخيتة أمين جرس الخطر، وأشارت إلى خطورة عمل الخادمة بدون الأوراق الرسمية ومكتب العمل، وتقول للأسف حتى الاسم الأصلي للشغالة نحن لا نعرفة، ونجدها أي الشغالة، خلال فترة وجيزة من عملها تعرف مخابيء البيت، ويمكنها سرقة أي شيء حتى الأطفال كما حدث فى قصة طفل الحاج يوسف الشهيرة، والخطورة الأكبر نجدها جميلة وتهتم بمظهرها وتشكل إغراءً لصاحب البيت والأبناء الذكور، مما يؤدي إلى المشاكل الأسرية، وتستدرك الدكتورة.. نعم هناك حاجة ماسة لاختيار الشغالة أو المعاونة.. وحتى إذا جاءت خام ولا تعرف التنظيف جيداً، على ربة البيت أن تعلمها وتدربها على تجويد المهنة والحصول على البطاقة الشخصية والاحتفاظ بالجوازات والتسجيل في الداخلية، وفتح ملف بضمانات رغم أنها أشياء تكلف خزينة الأسرة، لكنها مدعاة للأمان الأسري. وبخصوص الشغالة التي باتت تهدد استقرار الأسرة وبروز العديد من الحالات إلى السطح، تقول الدكتورة: درج بعض الرجال السودانيين على قبول الشغالة الأثيوبية رغم شكوى الزوجة منها، والزوجة المدركة الواعية تستطيع أن ترصد الجوانب الإيجابية والسلبية عند المعاونة أو الشغالة، وكذلك ينبغى أن تحرص الزوجة على مراقبة سلوك زوجها في وجود تلك الشغالة، والسوداني يفضل الأثيوبية على غيرها من الشغالات.. وبقية المحصلة أنه يحدث هدم للأسر والعلاقات الأسرية، وتؤكد دكتورة بخيتة بالقول: لقد عشت فترة من الزمن ربع قرن، في أثيوبيا.. واعلم أن كثيراً من الأسر تعرضت للهدم وتشريد الصغار.. والأسرة في المبتدأ والمنتهى تحتاج لأفق متسع ووعي لمجريات الأمور.. وكثيراً ما عملت على تهدئة الخواطر وعودة الحياة إلى طبيعتها. وتستطرد في حديثها قارعة أجراس الخطر: تؤكد آخر التقارير أنه يومياً يحط بميناء الخرطوم البري قرابة ال(150) أثيوبية في عمر يتراوح ما بين 16 - 30، وهي أخطر سن، وتزيد حقيقة اعتبرها كارثة كبرى، - الشغالة خط أحمر في البيوت ويرفض الصحفي المعروف عادل سيد أحمد ظاهرة الشغالات في البيوت قائلاً: إن ظاهرة الشغالة في البيوت السودانية، ظاهرة رديئة خاصة أن المجتمع السوداني عرف أن الزوجة ومعها والدتها ووالدة الزوج هن اللواتي يقمن بتحمل مسؤولية المنزل كاملة وإلى عهد قريب، ولكن الآن فإن معظم الزوجات لا سيما في الخرطوم، يعتمدن تماماً على الشغالة في النظافة والطبخ وحتى العناية بالأطفال، لدرجة أننا معشر الرجال، أصبحنا نتذوق طعم الزغني في (الخضرة المفروكة)، وأصبحت الكسرة السودانية المصنوعة بواسطة الشغالة الأثيوبية هى كسرة حبشية، بل إن سلوك الأطفال نفسه أصبح مضطرباً، إذ حدث له تشويش بسبب الفضائيات أو الشغالات، ونصيب الأم والأب يمثل بضع ساعات، وجل اليوم يقضيه الطفل بين المدرسة والفضائيات والأثيوبية، ويستدرك: كما أن هناك شغالات من جنسيات أخرى آسيويات وفليبينيات وغيرهن، أصبحن كذلك يؤثرن على ثقافة السودانيين سواء كان في السلوك الغذائي أو سلوكيات الطفل. ويهاجم أستاذ عادل الزوجة لتخليها عن مسؤولياتها ويقول: وعموماً أنا لا أحبذ ولا أفضل وجود الشغالة بالمرة بمنزلي، وأنا مع الأسلوب القديم بأن تقوم الزوجة في المنزل بواجباتها كاملة تجاه زوجها وأطفالها، ولكن هناك آثار سالبة ظهرت في المجتمع السوداني بسبب تخلي الزوجة عن مسؤولياتها المنزلية، ولعل ظاهرة اختطاف واغتصاب الأطفال تمثل ملمحاً من ملامح الأزمة. - الشغالة تنافس الزوجة السيدة خلود أحمد عبدالعزيز تقول بتفضيل الولد الشغال على الشغالة في البيت، لأن الأخيرة تتدخل في كل صغيرة وكبيرة على عكس الولد، ومشاكلها كثيرة، إلى جانب الكذب الذي تجيده باحتراف ونجدها تختلق الأعذار وتتهرب من مسؤولياتها، ونجد أن غالبية حوادث السرقات وخيانة الأمانة من الشغالة، ودفاتر محاضر الشرطة تثبت ذلك. وفي السياق تشير الأستاذة هدى- سيدة أعمال -رفضت ذكر اسمها كاملاً- بأخذ الحيطة في وجود الحبشية والشغالة الأجنبية، والتي نجدها تنتقل إلى مرحلة تنافس فيها الزوجة والحصول على الزوج والقيام بكل الأدوار التي تؤديها سيدة البيت من تربية ونظافة ومراعاة متطلبات الرجل الذي أصبح يفضلها، لأنها تلبي له كل متطلباته، هذا بالإضافة إلى إصابة المرأة بطبعها بالغيرة والحسد الاجتماعي كما حدث في جريمة القتل الشهيرة للسيدة السعودية من قبل خادمتها الأثيوبية. - سلوكيات ضد العادات والتقاليد ويقول كرار- موظف.. أغلب أوضاع الشغالات غير مريحة وغير صحيحة ويتنقلن من مكان إلى آخر، هذا خلافاً لعاداتهن وتقاليدهن المختلفة التي لا تتماشى مع عاداتنا.. ويواصل كرار: نعم هناك الكثير من الشباب والرجال يستغلون الشغالات ا سوأ استغلال خاصة الأجنبيات، ومنهن من ينقلن الأمراض. ويختم حديثة بنصيحة لربات البيوت والأمهات بالاهتمام بأبنائهن، خاصة في المراحل الحرجة.. وكذلك الأزواج.