وللغياب وقع خاص في نفس الذكرى.. يجعلها تستحلب كل مامر عليها بدقة تسبب المًا دقيقًا في قعر اسنان اللحظة فيطلق الانين صوتًا يبحث عن اذن صديق تسمع له.. وتصبح الاشياء التي بهتت اكثر وضوحًا بغتة حتى اننا نتساءل ان كانت حدثت بالامس او قبل اعوام انصرمت ويظل الحزن قاسمًا مشتركًا بين كل الانفعالات المتضاربه! حتى وان كانت الذكريات ممهورة داخل ورقة ياسمين بيضاء رقيقة حالمة تسقط بهدوء في مقدمة انفنا لتوقظ اشياء نسيناها.. الغياب وقتها يجعلها حزينة تفتقد الى شيء ما لغياب شخص ما.. وان تعكرت مكعبات الثلج الابيض لتاريخ ما جعل طبقة رقيقة من غبار الماضي تعلو المياه التي غمرتها سنتجرعه ونحن نتساءل عن سر الحزن الذي نستمتع بمذاقه في كل مرة نرتشف فيها خلو المقاعد جوارنا! ونظل نتساءل عن الحقيقة والخيال.. مابين الالم والفرح خيط رفيع تحركه مشاعر الغياب فيهتز مطوجًا بكل اكوام النسيان التي جثمت على الذكريات فتنبثق متطايرة حتى تعجز الانامل عن تجفيفها الا بعد انحسارها ببطء مخلفة فوضى وطينًا واشياء اخرى تأتي مع موسم الغياب. حاشية: كل المقاعد خالية تنتحب الغياب