الخرطوم: نادر بلة المقداد عبد الواحد دمغ خطيب مسجد الجامع الكبير الشيخ كمال رزق كل من يدعو المتمرد مالك عقار أو يفاوضه بالرجوع إلى ولاية النيل الأزرق بالخيانة العظمى، مطالباً في ذات الوقت بعدم عودته إلى منصبه، واصفاً عقار ب «المخمور والماجن والكافر»، مشيراً إلى حديثه بأنه «يعبد الجبل». وطالب رزق في خطبة الجمعة أمس بعودة برنامج «ساحات الفداء» وفتح معسكرات التجنيد، ودعا المصلين وقطاعات المجتمع المختلفة إلى خوض معركة سماها «معركة الدستور»، مشدداً على أن يكون الدستور القادم دستوراً إسلامياً، لافتاً إلى أن الحل الوحيد للأزمات التي تواجه البلاد هو الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله، محذِّراً في الوقت نفسه من المساومة بالدين من أجل إرضاء دول البغي والشرك.واستهجن رزق الضوابط التي تنظم حركة العمالة الوافدة في البلاد، لافتاً إلى حادثة الفتيات اللائي يقمن بالسرقة، وتحسَّر على موافقة الحكومة على دخول العمالة الوافدة من الشرق بدون أوراق ثبوتية، مطالباً بإرجاع كل من يدخل بطريقة غير شرعية، إلى جانب القيام بحملة للكشف الطبي على العمالة الوافدة، منوِّهاً إلى أن معظم هؤلاء الفتيات الوافدات من الخارج مصابات بمرض الايدز. وفي السياق قال إمام وخطيب مسجد الدمازين الكبير بولاية النيل الأزرق خلال خطبة الجمعة أمس، إن ما حدث بولاية النيل الأزرق أخيراً سيكون بمثابة عظة وعبرة لكل من تسوِّل له نفسه المساس بأمن واستقرار الولاية، داعياً المواطنين إلى الاعتصام بحبل الله والاستمساك بعرى الدين، وصولاً للمجتمع الرسالي الذي تتحقق فيه قيم الفضيلة والعدالة والمساواة. وأشاد بدور القوات المسلحة ويقظتها في التصدي للعدوان الغاشم الذي تعرضت له الولاية من قبل ما يسمى الحركة الشعبية، وأشار إلى السند الذي وجدته القوات المسلحة من كافة القوى السياسية والفعاليات الشعبية، ودعا الحكومة إلى توفير الخدمات الضرورية للمواطنين.