الخرطوم: المقداد عبد الواحد نادر بلة اتسعت دائرة الرفض لتسجيل حزب باسم الحركة الشعبية، وجدد أئمة المساجد رفضهم واستنكارهم الشديد لتسجيل حزب للحركة في الشمال، مطالبين الحكومة بمنع تسجيله حفاظاً على الدين وهوية الأمة، وتساءل خطيب مسجد الخرطوم الكبير الشيخ كمال رزق في خطبة الجمعة أمس «كيف تسجل الحركة حزباً بالشمال وهي تقاتل بذات الاسم والأهداف الحكومة في جنوب كردفان والنيل الأزرق»، مناشداً الحكومة ألا تسمح بتسجيل الحزب، لجهة أن الحزب جلب الفقر والضيق والفتن لهذه البلاد على حد قوله.وفي سياق آخر شن رزق هجوماً عنيفاً على معرض الكتاب المقدس الذي أُقيم أخيراً بالخرطوم، داعيا الدولة إلى عدم التهاون في ما يخص الدين والعقيدة، وتساءل رزق قائلاً: «كيف تسمح الدولة بقيام المعرض في دولة غالبية سكانها من المسلمين، ولماذا تتركهم يفتنون الناس في دينهم». وطالب الحكومة باتخاذ موقف حاسم حيال ذلك. وهاجم رزق مهرجان الموسيقى الذي انطلق أخيراً في الخرطوم، وقال إنه يعلم الشباب الرقص والمجون، على حد تعبيره. وحمَّل وزارة الثقافة المسؤولية يوم القيامة عن هذا المهرجان. وشدد على ضرورة إطلاق يد شرطة النظام العام وأمن المجتمع وتفعيل الرقابة وتطبيق المواصفات والمقاييس في واردات الأزياء عبر الموانئ منعا للزي الفاضح، مستهجناً في الوقت نفسه التصديق بفتح محلات كوافير خاصة بالرجال، واصفاً ذلك بالأمر المخجل الذي سيساعد على التشبه بالنساء.وحرض رزق المواطنين على عدم الاستدانة لشراء الأضحية، لافتاً إلى وجود أولويات مثل إيجار المنزل، داعيا في ذات الوقت إلى ضرورة محاربة الربا في البنوك، متهماً معظم البنوك بأنها تتعامل بالربا. وفي سياق متصل حذر خطيب مسجد إمام المرسلين الشيخ عبد الحي يوسف من خطورة تسجيل حزب الحركة الشعبية الجديد، منوها إلى أن دستور الحزب الجديد وأهدافه يظهر بين ثناياها الكفر والفجور. ووصف زعيم الحركة الشعبية جون قرنق بالهالك، وقال «عليك لعنة الله». وقال إن الأهداف التي يدعو لها الحزب الجديد هي ذات الأهداف التي جاءت بها الحركة الشعبية من قبل، موضحاً أن الحركة الشعبية أرهقت البلاد وأثقلت كاهله. واستغرب عبد الحي في خطبته أمس من تهاون الدولة وتناقض تصريحات قياداتها حول تسجيل الحركة الشعبية، قائلا: «في الوقت الذي تعلن فيه الدولة الجهاد وتطبيق الشريعة، تظهر علينا الحركة الشعبية بحزبها الجديد». وقال عبد الحي: «لن يستقيم أمر البلاد إلا عندما يكون الولاء لله، مطالباً الحكومة بتقوى الله في حكمها للبلاد. وهنأ في الوقت ذاته الشعب الليبي على نجاح ثورته وقتله للعقيد معمر القذافي، مشيراً إلى أن موته كان سوء خاتمة، وتمنى أن يلقى بشار الأسد نفس الخاتمة التي وجدها نظيره القذافي، موضحاً أن بشار ورث الإجرام. ومن جانبه أعلن الشيخ محمد أحمد حاج ماجد رفض المجاهدين لإعادة تسجيل الحركة الشعبية فى الشمال، فيما دعا د. محمد علي عبد الله الجزولي الحكومة إلى عدم الموافقة على تسجيل الحركة الشعبية حزباً، ورفض الشيخ حامد محمد سعيد أي اتجاه لإعادة تسجيل الحركة الشعبية حزباً في الشمال.