يا حليل أيام زمان.. أيام كنّا عشا الضيفان وعشا البايتات ومقنع البايتات وأخو الأخوان..راحو كلهم في خبر كان.. وانتهى زمن البيت الكبير ابنو والجار إن وقع شيلو.. وطال الشتات والبيت الواحد والأخوان.. الناس بقت خطط إسكانية.. وبيت الورثة يتباع وتتشتت الأسرة واحدين في العزوزاب وواحدين في النوفلاب.. الأم في أم بدة وبنتها في أم ضريوة والخال في السجانة والعم في الحتانة.. الحبوبة في بحري والجد في بري.. ما عاد الصبي يعرف أولاد بت خالتو.. ولا ود العم يعرف أولا بت عمو.. والناس موبايلات وعربات وركشات وفضائيات وإنترنت ومنتديات وسهرات و«حبيبي مفلس» وحاجات.. والناس عيادات وكورسات وعمل إضافي وما بتلاقو إلا في المناسبات حتى المناسبات بقت «شوفونيات»..أما عشا الضيفان وأخو الأخوان وفي عيد الضحية يضبحوا الخرفان ده كلو أصبح كان يا ما كان من قديم الزمان.. كان مع الصالون والنفاج وادخلوا جوه على الديواان. اتصبحت المعيشة كافتريات وسندوتشات وعَ الماشي وعَ الطاير.. والعلاج في الخارج وركبنا الطيارات، والطيارات زاااتا يا حليل زمانا بقت مازي زمان، وكان يا ما كان العلاج والقراية بالمجان وكان المديح بالطارات.. كله ده بقا بلغة اليوم باي باي.. حتى الخرفان باي باااااي يا الخرفان.