للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي [email protected] البريد بقيت رحالة أشيل زادى وأشيل كفنى وأهاتى إليك .... وأنادى عليك .... وأفخر بيك وأقول يا حليل حليل وطنى غذيتنى حليب ... بنكهة طيب ... وكنت قريب بحبك ذي أبوى و ابنى وذى دمى ... وعيون أمى ... وفاطنة السمحة بت عمى وبختك جوه فى جفنى علي حنين ... كحل عينين .... حجا المسكين وعطف أبوى بشوفه عليك تحسسنى أطير بالروح .... حداك أروح ... تداوى جروح أحضن فيك ... وألثم فيك وتحضنى بحرقة بكيت ... أقول يا ريت ... تعمر بيت يشيلنى ملاك .. أصير بحداك تلاطفنى تقول لى حباب ... جنى الأحباب... حديثه رضاب بهفو إليك وليدى تعال تسامرنى ترابى هواك .... وبرضو دواك ... فرش وغطاك ورغم الفرقة , رغم البعد , إنت حنين بتذكرنى تقول لى دوام ... حليل أيام ... شباب و فطام شقاوة الدنيا .. دنيا القسوة تبعدنى قليب حزنان... جسم عيان..... عقل ضهبان وهم الدنيا كلو علي بهاجمنى بقيت حيران... دمع هملان....جنون الريدة للسودان دوام بطراه ما بنساه مالكنى أريت المال يروح ويطير بعيد عنى وأعود من تانى ...دنيا الفقر تصقلنى هُو وينو المال عشان أرحل بعيد وبعيد بشوف الويل... يفيض الكيل ... ولا ليلا لقيته سعيد بقيت رحالة... أطرى الوالدة والإخوان وأبكى زمان ...وأبكى الكان .. زمان وزمان تقول لأخوي يا طير الرهو العجلان نسيتنى خلاص وما فى جواب يطمنى وينو حنانك إنت زمان .. ووين الخوه عرّفنى سهرت الليل لضمت نجومو عز نهار بفكر فيك ومشتاق ليك بعيد مشوار ليالى تشيل .. ليالى تخت ... ليالى ودار قول للوالدة ترضى علي ... بقيت محتار رضاها أكيد ينور لي غريب الدار سألت المولى أرجع ليك بخير وأمان وأشوفك ذى صباح العيد أمل عشمان تفرحى بي وأفرح بيك و بالحبان تغنى تقولى عاد ولدى عشا الضيفان أبوس إيديك ... أشوف عينيك أعايش بيك ليالى زمان وأطرى حنان ... غمرنى و كان عجيب وفريد وكان كل يوم علي يوم عيد وأبوي حنين... دموعو تسيل مع الطفل الفقد أمو وكان يسهر ليالى طويلة .. للمحتاج يشيل همو وما بزعم بأنو بطل .. يشيل سيفو و يناصر لى ولاد عمو وبالسكين و بالبارود عشارى خطير ظهر سمو وبرضو الناس و كل الناس بتحترمو دا خاتى اللوم بعيد ذمو حليلو كتير ... أبوي أمير ذكرتو الليلة فى الغربة دى غربة تطير بتنبش فى ليالى زمان تخلينى متل طفلا وحيد بطران دموعو تسيل .. يحس بى ضيق عجيب وجنان يتمتم زين...يقول الشين ... دموعو تجرح الخدين يسيل الريق ....عساه يفيق وبرضو الضيق .... عدو وصديق تنهد ذي كأنو خلاص روحو الآن ..... تفارق دنية الأحزان رماه رصاص دحين بيموت.....دحين بيفوت يفارق الناس حليلو كتير حسن ما كان ذكى وشاطر وأول فصلو فى العربى وفى الجغرافيا .. فى القرآن وفى التاريخ و علم حساب إلى الآخر وكان أول على المجموعة ما بتهان حليلو كتير ... ظن بأنو إفلاطون وظن بأنو فيثاغورث وظن بأنو أصبح جون صحا من نومو يلقى الناس بتضحك فيهو وتلومو تقلو بليد ...تخزن فى الحروف وتزيد روح يا بليد ..... عمرك لا بتبقى سعيد ولا بتصبح ذكى و شاطر ذي الناس وذي أتفه حقير تاجر يعد مليون ورا مليون وإنت تهج و تسافر يضيع عمرك .. تذاكر فى الكتب ...ذاكر نتيجتك إيه ... غبى وجاهل تنوم محروم ... تقوم مهموم وبتجادل وجايى تقول لى يا شاطر تقول لى صحيت و تهاجر ركبت أهوال ... بحور وجبال سهول و مضيق عرفت الضيق .. بحزن عميق تعال من تانى يا شاطر وقوم ذاكر ... وقول إنك أديب شاعر تداعب حرفك الساحر تنمق علمك الزاخر وناسى حقيقة أشوفها بعيده عن بالك زمان العلمه ولى زمان زمان العلمه يا سجمان زمان العلمه يا رمدان زمان العلمه وينو الآن جيلك مين ... وعصرك وين تعيش فى موكب المأمون ولا أبوه سى هرون جايى تقول علم وفنون تعيش مدفون عليك الرحمه يا مجنون تبارى معلم الصبيان عدم للحيله بات كحيان يقلك عن فلان وفلان ويوصف ليك فى الزنان.. وفى الثعبان وفى الإلبل جرحها أسد ... وفى الولد الضرب عدلان ويروى الليله عن روما.... وبكره بيحكى عن بركان كلام وحروف ... رصيدك وين بتصرفو وين ... فى بنك الدين تجيب حنه ... ولا تسد خشم طفلا يقول ننه عجيبه الدنيا يا أخوان عجيبه الدنيا يا أقران حليل العرفوا مضمونا وحليل الفاتوا خلونا وحليلك إنت يا شاطر تعال من تانى قوم ذاكر دى دنيا عجيبة ... دنيا غريبة خلّت عنتر يقول الروب بطيش حنتوب .. الكلو ذنوب .. خلتنا نتوب جميعنا نخاف نقول الروب كم مشنوق وكم مصلوب وكم على أمره بات مغلوب حليل القطعوا لرجلو وإيدو وحليل المنعوا حبيبو وريدو وحليل الجلدوا أخوه ووليدو وحليل السجنوا تشفى وحيدو وبرضو يصفق ظابط خايب يعبد سيدو وشعبنا كان كان يا ما كان كان ياما كان وما تحدثنى عن أبطال زمان و زمان وعن ثوار وعن ثايرات وعن شيكان وعن حمدان .. وعن عثمان وعن مهدينا واسماعين فتى السودان وعن اكتوبر ذكرى العزه بعد هوان ضقنا مراره و ذل و هوان رفعوا صغيرنا ... و ذلوا كبيرنا وشعبنا كان كان ياما كان