قدمت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق مساء أمس ، دفعة أولى من مساعدات تقنية تعتزم تقديمها للسلطات التونسية تقدر بقيمة 41 مليون دولار.فيما وصف راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس أن حركة نداء تونس التي يقودها الوزير الأول الأسبق باجي قايد السبسي خطر على الثورة وان حديثه عن العلمانيين وسيطرتهم على أجهزة الأمن اخرج عن سياقه.قال الغنوشي لصحيفة (الخبر) الجزائرية في عددها الصادر امس إن حركة نداء تونس هي إعادة لتجمع بن علي، وليست قوة سياسية جديدة، أما السلفيون فهم من قوى الثورة، كانوا في السجون ومعتقلات بن علي، فهم من ضحايا بن علي، لكن قطاعا واسعا من حركة نداء تونس هم من تجمع بن علي وتحولوا إلى حزب. وأضاف أن السلفيين هم خارج أجهزة الدولة، بينما نداء تونس هم في صلب الأجهزة، تجدهم في الإدارة وفي الإعلام، وهم أخطر على الثورة من السلفيين الذين هم طيف واسع متعدد، وهناك سلفية مسالمة وهناك سلفية عنيفة. ونحن نتعاون مع كل طرف بالحوار، وكل من يتجاوز حدوده فهناك قانون يحكم عليه. في وقت نفت وزارة الدفاع التونسية أنباء راجت عن حصول مواجهات ، بين وحدات من الجيش وسلفيين مسلحين يشتبه فى انتمائهم إلى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى بإحدى مناطق الجنوب الغربى التونسى، وفق ما أفاد مصدر رسمى.وكانت وسائل إعلام ومواقع إلكترونية تونسية وعربية تناقلت امس أنباء حول حصول هذه المواجهات مشيرة إلى تكتم السلطات التونسية عليها. وهدد مئات من سكان قرية العمران التابعة لولاية سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية، بالانتحار الجماعي ما لم تطلق السلطات سراح متظاهرين من القرية، قال محاميهم انهم تعرضوا للتعذيب في مخافر الشرطة. وقال مراسل وكالة فرانس براس بالمنطقة ان حوالي 300 من الاهالي جلسوا على أرضية طريق رئيسية تشق قريتهم وتربط بين ولايتي صفاقس (وسط شرق) وقفصة (جنوب غرب)، احتجاجا على عدم إطلاق سراح الموقوفين وعلى تعرضهم للتعذيب.وهدد الاهالي في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه بالدخول في حركة احتجاجية كبيرة ومتعددة الاشكال قد تصل الى الانتحار الجماعي إن لم يطلق سراح المعتقلين وحملوا الحكومة التي تقودها حركة النهضة الاسلامية مسؤولية ما قد يحدث من تصعيد في قرية العمران.