سيد الخطيب ونظرية العجرفة وجه الأستاذ سيد الخطيب انتقادات ساخنة لمعارضي اتفاق الحريات الأربع في التنوير الذي عقده مجلس الدعوة للأئمة والدعاة وخطباء المساجد حول اتفاقية أديس الأخيرة. وقال: «ليست هناك شريعة دينية تمنع الجنوبيين من العيش في الشمال»، وقال«إن العجرفة كلفتنا الكثير في الماضي وستكلفنا الأكثر في المستقبل» أي أن الأستاذ الخطيب اختزل كل آراء المعارضين للحريات الأربع وفق نظرية العجرفة أو بعبارة أخرى أن الرافضين هم متعجرفون لا يريدون أن يختلطوا بالجنوبيين لأنهم متعالون. ونقول للأستاذ الخطيب الذي قال إنه لا توجد شريعة دينية تمنع الجنوبيين من التمتع بالحريات الأربع، إن وجود الملايين من شأنه أن يؤثرعلى تطبيق الشريعة الإسلامية، كما الاختلال المتوقع بعد عقود قليلة في التركيبة الديموغرافية لصالح الجنوبيين سيجعل السودانيين المسلمين أقلية، مما يعني أن الحريات الأربع تتقاطع مع مقاصد الشرع الذي ترمي إلى إقامة الدين وحفظ دماء المسلمين وأموالهم وتكاثر أعدادهم. كمال عمر وعودة علي الحاج تمنى الأمين العام للحركة الإسلامية بولاية الخرطوم عودة د. علي الحاج نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي إلى البلاد. في حين عقب السيد كمال عمر القيادي بالشعبي على هذه الأمنيات بأنها مشاعر أخوية. وقال إن علي الحاج فاصل الكيان المسمى الحركة الإسلامية، واختار صف الحق «ونحن نسأل السيد كمال عمر كيف يكون موقفه إذا عاد د. علي الحاج إلى الوطن منضماً إلى ساحة الوطني، فليست هناك قطعيات في السياسة، ويكفي أن يتفقد السيد كمال صفوف حزبه ليدرك كم عدد الذين تسربوا إلى حزب المؤتمر، وأصبحوا الآن من الذين يمسكون بالنبال ويرمون خصومه، وإن كانوا رفقاء الدرب في الشعبي إلى وقت قريب .