{ والله العظيم لأول مرة أجد نفسي غير قادر على الكتابة.. ماذا أكتب؟ وماذا أقول؟ ولمن نكتب.. لأول مرة أعترف بأننا نكتب للتسلية فقط فما عادت الصحافة سلطة وما عادت الكلمة سلاحًا كما كانت في السابق والسبب زمن الغفلة الذي نعيشه، فقد ظللنا ننبه لما يحدث في بلادنا باسم الرياضة ونحن أبعد ما نكون عن الرياضة، تذكرتُ عبارة ظل يقولها لي صديقي الدكتور هاشم كلما شاهد مباراة لبرشلونة يقول لي والله ما عندكم لا كورة ولا مشجعين ولا إعلام لأنه ليس هناك ثمة مقارنة بين كرة القدم الأوروبية والسودانية، وبالأمس تأكد لي أن الكرة الإفريقية نفسها وصلت إلى مرحلة بعيدة في الفنيات والمستويات حتى التشجيع الذي كنا نفتخر به في السودان.. شهدنا التشجيع الإثيوبي الذي ساهم مساهمة إيجابية في تأهل منتخبه بينما انحدر التشجيع عندنا حتى وصلنا مرحلة العقوبات من الاتحادين الدولي والإفريقي. { ما لم تتدخل الدولة لوقف هذه المهازل التي جعلت الوطن أضعف دولة افريقية سنظل نحرث في البحر وأخشى ما أخشى أن يأتي علينا اليوم الذي نخرج فيه على يد منتخب دولة جنوب السودان الوليدة من مونديال 2018م وعلى يد المنتخب الإريتري في نهائيات أمم افريقيا 2015م. { نقولها وبالفم المليان لكل الاتحادات إن الوقوف بجانب هذا الاتحاد جريمة، لا بد من وقفة صلبة وصلدة تعيد للسودان هيبته وللكرة السودانية عافيتها وإلا فسيكون تصنيفنا الطيش في احصاء الفيفا والاتحاد الدولي للاحصاء. { متى نسمع قرار إقالة اتحاد الكرة والجهازين الفني والاداري لكل المنتخبات الوطنية التي فشلت في التأهل للنهائيات الافريقية سواء على مستوى الناشئين أو الشباب أو الأول. { نأمل تدخل السلطات العليا بفصل دائرة المنتخبات الوطنية عما يسمى وزارة الشباب واتحاد الكرة وتكوين لجنة أو مستشارية تعنى بهذا الجانب يكون من أولوياتها استقدام مدربين أجانب وكشيفين لاختيار اللاعبين لأننا والله سئمنا التشكيلة التقليدية لمنتخبنا الوطني التي لم تحقق لنا إنجازاً منذ عودتنا إلى النهائيات الافريقية بغانا في العام 2008م. { في الأخبار أن النائب الأول لرئيس الجمهورية وجّه رئيس اللجنة العليا لتنفيذ وتأهيل المدينة الرياضية بإكمال المشروع عبر نظام البوت للجهات التي تقدمت بعروضها ونظام ال (BOT) هو نظام يعتمد على المشاركة في الإنشاء والتشغيل والصيانة نظير التشغيل والاستفادة من المشروع لفترة زمنية يحددها العقد والمعروف أن كثيرًا من المشروعات الكبرى تدار بهذا النظام التوجيه جاء متأخراً. نظام البوت ترجع جذوره إلى ما يُعرف بعقود الامتياز التي كانت منتشرة في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين وهذا النظام يقدم حلاً لمشكلة تمويل مشروعات البنية الأساسية وبموجبه تحصل الحكومة على مشروع جاهز دون أن تلجأ للاقتراض أو زيادة الإنفاق على الحكومة وتحميل الموازنة مزيداً من الأعباء، كما يقدِّم أسلوباً عملياً للحكومات لتحقيق عملية خصخصة القطاع العام »فهمتو حاجة«. { بعد كل هذا هل يحقُّ لنا تسمية المنتخب السوداني ب »صقور الجديان« وهل هناك ثمة مقارنة بين الصقور في عهد نجم النجوم والاسيد والمعلم بشرى وهبة وفي عهد كاريكا وديدا وبله جابر ومهند الطاهر. { الطعون المقدمة في المرشحين وقيادات ما يسمى ب »الحركة الإسلامية« تؤكد حقيقة ما يجري وما يُحاك باسم الحركة الإسلامية التي لم تشهد في تاريخها مثل ما يحدث اليوم.