حشود وصفوف متراصة تبحث عن شهادات التسنين والجنسية أمام السجل المدني، ضمنهم طلاب الشهادة السودانية وحجاج هذا العام، فطالت وقفتهم لأيام وأسابيع أمام الأبواب المغلقة من إدارة السجل بمستشفى ربك، ويقول المواطن عبد الله محمد صالح إنهم منذ الأسبوع المنصرم ظلوا يعانون من استخراج شهادة التسنين التي يتوقف عليها قي ظل غياب وتسيب للموظفين، ولم نجد أي رد غير أن الشهادات لم يتم إحضارها من الخرطوم.. كما أوضحت الطالبة بالشهادة السودانية توحيدة بابكر البلال أنها منذ الأسبوع الماضي وأكثر تزحف في الصفوف لاستخراج الشهادة ولذلك ظلت غائبة عن المدرسة، وأكد مصدر موثوق أن الشهادات يتم إحضارها من الصين، مؤكدًا أن حجم المعاناة في استخراج الشهادة وصل حدًا لا يمكن السكوت عنه، مشيرًا إلى غياب دور الجهات ذات الصلة والمسؤولين لحل المشكلة واصفًا ذلك بالاستخفاف بالإنسان البسيط، وأضاف لأعذار أخرى تتمثل في عدم توريد شيكات الشهادات أو سداد ما عليهم من متأخرات كان السبب في التأخير في سجلات ورق شهادة التسنين إلى الولاية ولم يستطيعوا مواجهة المواطنين، وقال المصدر أعتقد جازمًا أنهم مع بداية الشهر ومن خلال المرتبات يديرون المبلغ وتحل المشكلة وفي نفس الوقت الذي حلت فيه مشكلة الشهادات التي تتزامن جهة أخرى من تأخير المرتبات.. وفي هذا الصدد أشار مدير عام وزارة الصحة بالولاية دكتور الطيب الوسيلة إلى أن مشكلة الشهادات هي على مستوى السودان فلا توجد شهادات تسنين ولا ميلاد، ولهذا السبب توقفت إيراداتنا ما يقارب الشهرين وهي مشكلة في السجل المدني الاتحادي والآن المشكلة بدأت في الزوال ففي الأسبوع المنصرم بدأت عملية الطبع وبالرغم من توقف الإيرادات أرسلنا إلى المركز مبلغ «6,200» جنيه وأحضرنا «30» دفترًا تم توزيعها على الدويم وربك والعمل الآن انداح بصورة طيبة، وأكد الوسيلة أنه لا توجد مشكلة في شيكات مرتدة؛ لأن معضلة الشهادات هي اتحادية بحتة، فيما قال اللواء بدوي المدني مدير شرطة الولاية إن مشكلة السجل ليس لهم فيها ناقة ولا بعير فهي تقع على عاتق وزارة الصحة، وأضاف: من ناحيتنا فقد قمنا بالسماح بتكملة الإجراءات بالأورنيك فقط وذلك حفاظًا منا على أن لا يتضرر طالب الشهادة الثانوية أو الحاج من ضياع الزمن فكانت التسهيلات في استخراج الجنسية حتى تحل وزارة الصحة المشكلة الأساسية التي توقفت بسببها شهادات التسنين.