أكدت السلطة الإقليمية لدارفور وجمهورية تشاد على أن حل جميع مشكلات إقليم دارفور لا يتأتى إلا عن طريق الحل السلمي والحوار البنّاء. وكشفت عن وجود بعض التباشير التي تشير إلى بدء جولات تفاوضية أخرى مع الذين يريدون الانضمام إلى ركب السلام. وعقد الرئيس التشادي إدريس دبي ود. التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور اجتماعاً وقدم السيسي تنويرًا للرئيس ديبي حول سير إنفاذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور خاصة ما تم إنجازه منها والتحديات التي تواجه السلطة بعد انتقالها إلى الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور في الثامن من فبراير الماضي. من جانبه شدد ديبي على أهمية استمرار المعنيين بقضية دارفور في بذل كل الجهود من أجل إنزال اتفاق الدوحة على أرض الواقع، وعلى ضرورة أن تتضافر الجهود بين إقليم دارفور، وتشاد خاصة في المجال الاقتصادي لربط البلدين عبر مشاريع البنى التحتية لما فيه مصلحة الشعبين. وقال عقب اللقاء إن دور تشاد في قضية دارفور يعتبر دورًا جوهرياً. من جهة اخرى أشادت وزيرة المالية والاقتصاد الوطني بالسلطة الإقليمية لدارفور ممثلة رئيس السلطة آمنة هارون محمد علي، بالجهود الكبيرة المبذولة من قبل الاتحاد الأوروبي من أجل إحلال السلام وإنفاذ المشروعات التنموية بدارفور. وقالت إن السلطة تعوِّل كثيراً على مؤتمر المانحين المزمع انعقاده بالدوحة في سبيل الحصول على التمويل اللازم للمشروعات التي من شأنها تحقيق السلام والأمن والاستقرار في ربوع دارفور. وأكدت آمنة خلال لقائها أمس بمقر السلطة الإقليميةبالفاشر وفد سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى الخرطوم الذي يزور الفاشر هذه الأيام برئاسة توماس يونيسي سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم، بحضور عدد من وزراء السلطة، أكدت أن الدولة قد اهتمت كثيراً بإنفاذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، حيث قامت بإنشاء السلطة الإقليمية وتعيين الجهاز التنفيذي والأمناء العامين للوزارات ومجلس السلطة، بجانب تكوين لجنة عليا للسلام في دارفور برئاسة رئيس الجمهورية، بجانب تشكيل مكتب لمتابعة سلام دارفور.