أكدت السلطة الإقليمية لدارفور وجمهورية تشاد على أن حلّ جميع مشاكل إقليم دارفور لا يتأتى إلا عن طريق الحل السلمي. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس التشادي، إدريس ديبي، مع رئيس السلطة الانتقالية لدارفور التجاني السيسي. ويقوم السيسي بزيارة رسمية لدولة تشاد تستغرق ثلاثة أيام بدعوة رسمية من الحكومة التشادية. وفي بداية اللقاء، تلقى الرئيس ديبي تنويراً من د. السيسي حول سير إنفاذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور، خاصة ماتم إنجازه منها والتحديات التي تواجه السلطة بعد انتقالها إلى الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور في الثامن من فبراير الماضي. من جانبه، شدد الرئيس ديبي على أهمية استمرار المعنيين بقضية دارفور في بذل كل الجهود من أجل إنزال اتفاق الدوحة على أرض الواقع، وعلى ضرورة أن تتضافر الجهود بين إقليم دارفور وتشاد خاصة في المجال الاقتصادي لربط البلدين عبر مشاريع البنى التحتية لما فيه مصلحة الشعبين. وعقب اللقاء أدلى د. السيسي بتصريح قال فيه إن دور تشاد في قضية دارفور يعتبر دوراً جوهرياً كاشفاً عن وجود بعض التباشير التي تشير إلى بدء جولات تفاوضية أخرى مع الذين يريدون الانضمام إلى ركب السلام.