من سجل الذكريات/ شعر: الأستاذ قاسم محمد مصطفى لمن الورود تفتحت أكمامها فأزينت من فوحها.. الأسحار؟ وتواثبت زمر البلابل فوقها نشوى تردد شدوها الأطيار ألغير وجهك أشرقت روضاتنا؟ قل لي بربك، حارت الأفكار أنت الصباح إذا تنفس باسماً أنت الربيع الطلق.. والأنوار أنت الحياة بعمق روحي أشرقت أنت.. البهاء. تزينه الأقمار يا بلبلاً غنى، ولحن فراقه أشجى الفؤاد فماتت الأوطار يا أيها الصباح، أيكة حبنا ما زال يهفو.. نحوها السمار وعلى محيّاك الجميل.. وثغره ذكرى صفاء الأمس.. والأسرار ولّى الربيع الغض من آمالنا شاخ الزمان.. وولت الأعمار أما الفؤاد فما يزال معلقاً والروح نشوى.. ما بها إدبار والحب مثل الشهد، إما ذقته قلت الحقيقة ما جنى الشتار! والقلب يجذبه لأيام الصبا ذاك الصفاء.. ونبعه الفوّار كنت النعيم بسحره.. وجماله أبغير حبك تزدهي الأشعار؟ من لي بوصلك يا غزالاً شارداً طال المسير.. وما درى السيار أيكون وصل الأمس في زهو الصبا بتفرق.. ألقت.. به الأقدار؟ يا ذكريات الأمس وسط خميلة دار الزمان.. وما بها.. أزهار! أنى المصير وأين عش هزارها قد صوّحت .. واجتاحها الإعصار لم يبق من ذكرى سوى همساتها في القلب منها مشعل.. وأوار أدب التذكر يا رفاقي رفعة ما دام فيه للوفاء منار فألذّ ما في الأمس ذكرى ينتشي من وهجها الوجدان .. والإيثار وبذا نظل على الدوام نعيشها