عطلة العيد أعلن عن تحديدها من الخميس وحتى منتصف الأسبوع القادم.. بما يعني أن يوم الخميس نفسه مضمّن في الإجازة فتصير الإجازة الخميس، الجمعة، السبت وهي ثلاثة أيام إجازة طبيعية وتصبح إجازة العيد الأحد والإثنين ونحن نعلم أن هذا العيد هو العيد الكبير ومعظم العاملين بالدولة سوف يتجهون لقراهم ومدنهم وولاياتهم القريبة والبعيدة، وبالتالي فإنهم لن يتمكنوا من العودة في الموعد المضروب للعطلة.. ولدينا تجارب طويلة وخبرات امتدت لسنوات بأنه إذا تصادفت نهاية العطلة الرسمية مع منتصف الأسبوع فإن ذلك يعني إدماج ما تبقى من الأسبوع مع عطلة الأسبوع الذي يلي ولا نعرِّض قراراتنا لعدم الاحترام وعدم التقيُّد بها كما يحدث في كل مناسبة تعلن فيها العطلة الرسمية.. فإما أن تكون هناك صرامة في التعامل مع هذه القرارات ومساءلة كل من يتخلف عمداً عن الالتزام بها.. حفاظاً على هيبة الدولة وإنفاذ قراراتها. وفي مناسبة الأعياد الكبيرة هذه يلاحظ المرء في الولايات طعماً خاصاً للعيد الكبير..ابتداءً من الصلاة في الموقع الفسيح المعد لتجمُّع أهل القرى وفرحة اللقاءات ما بين المقيمين والعائدين من السفر والمحتفلين بالزيجات التي دائماً ما تؤجل لمثل هذه المناسبات والقادمين من المدن الكبرى كالخرطوم وود مدني وبورتسودان وعطبرة.. والقادمين من خارج السودان لحضور مختلف المناسبات مع العيد الكبير.. وهكذا تكتمل الفرحة.. فرحة اللقاء وفرحة المناسبات وفرحة العيد.. وفرحة الخروف «أبو المليون».. تصوروا حتى في البلد ارتفعت أسعار الخراف إلى درجة الخرافة وصارت تماماً مثل أسعار الخرطوم برغم المتغيرات والأسباب!؟.. في الماضي كانت تذبح الشاة إذا لم يتوفر الخروف ولكن اليوم لا أحد يأكل لحم الشاة..ولم تعد الشاة خائفة من حلول عيد الأضحية كما كان في السابق. وبالرغم من أن الشرع يجيز ذبح الشاة والناقة.. والعجل شراكة بين عدد من الأسر إلا أن هذا الأدب لم يعد معمولاً به في أوساط الشعب السوداني مع أن في الشراكة راحة للجيب واستجابة للشرع.