لا يغض مضاجع المغتربين ولا يسهد عيونهم مثل المناسبات التي تمر عليهم وهم بعيدون عن الوطن والأهل وفي مقدمة هذه المناسبات تأتي الأعياد بقيمتها الروحية العالية وبعدها المعنوي والاجتماعي الكبير حيث يجتمع الأهل وتكثر المناسبات والزيجات.. لقد غير إيقاع الحياة السريع وصخب المدن الكثير من الصور وبدل بعض العادات والموروثات لكنه لم يستطع أن يسطو على فرحة الحياة وخصوصية الاحتفاء بها حيث بقيت كما هي في الوجدان.. فصورة السودانيين في الرياض ابتداء من تحلقهم في ميادين الصلاة يتبادلون التهاني في حميمية ظاهرة ثم التواصل في الأحياء والتجمع مع بعضهم بل والسفر للمدن الأخرى للمعايدة والتواصل هي صور فريدة ينظر إليها الآخرون بإعجاب شديد ويحفظونها كواحدة من شيم الشعب السوداني، وكان للاطلالة ان تلتقي المغتربين وتترك لهم فرصة التعبير بمناسبة عيد الأضحية المبارك فأتت تهانيهم كالآتي: * بادرنا عمر أحمد الطيب «معلم من ابناء نهر النيل» بقوله إن الغربة أخذت منهم الكثير ومن ذلك فرحة العيد التي تلونت بألوان الغربة بعيدًا عن النكهة السودانية، وذكر أن كل أبناء منطقة الصلوعاب يُمضون العيد بصورة جماعية ويستقبلون إخوانهم من المدن المجاورة، وختم حديثه بزفه التهاني لكل الأهل بنهر النيل والخرطوم والمدينة عرب. * اما عزاز سعيد صالح فقد عبرت عن فرحتها بالعيد هي زوجها د. خالد حسين محمد أحمد وهم يستقبلون والدهم سعيد صالح عبده وزوجته عزيزة حسن وأبناءه عبد العزيز وعمر وعلا وعز الدين الذين قدموا للعيد معهم من مدينة خميس مشيط وتقول عزاز إن مقدم والديها وإخوانها جعل عيدهم عيدين ويرسلون التهاني للأهل بغرب كوستي وحلفا الجديدة وبالحاج يوسف.. * وكانت علامات فرحة العيد عند الطاهر محمد سعيد «فني سيارات» مليئة بالشجن حيث قال إن هذا أول عيد له بعد الزواج وكان يتمنى أن يكون بقرب زوجته وأهله ولكن ظروف العمل حالت دون ذلك ويهدي التهاني لزوجته ولأهله بالخوي شمال كردفان. * اما المهندس هيثم جادين فقد بعث اولاً التهاني لكل الأهل بمدينة فارس ود الحداد وعبَّر عن سعادته لقضاء زوجته وأطفاله العيد معه بالرياض لأول مرة ويقول في فرح بأن خروف العيد كان بطعم اللقاء الأسري. * وكان ان نقل عمر ود الباوقة احتفال أبناء الباوقة الذين اعتادوا على قضاء العيد في تجمع اسري حيث حجزوا واحدة من أجمل الاستراحات بشمال الرياض وقضوا عيدًا ممتعًا وقال إنهم نحروا عددًا كبيرًا من الخراف طوال أيام العيد واستقبلوا القادمين من خارج الرياض وقضوا عيدًا سعيدًا حافلاً بالبرامج والألعاب. * واكد عباس شادول «إداري» يقول إن الحديث عن العيد يثير كوامن الشوق لزمن خلا، فعيد الاضحى لا يحلو الا فى الشمالية مهما بعدت المسافة عن البلد ورغم قسوة السفر والطريق لكن كنا نحس بطعم العيد وفرحة اللقيا، وقال ان الوضع بعد الاغتراب تغير وصرنا نسأل عن عدد ايام الاجازة كى نستجم الا ما ندر يكون فى عيد له طعم، وساق التهانى لكل من قرأ هذه الكلمات وللاهل فى السودان قاطبة وارقي الحبيبة بصفة خاصة ولك اخ على ولجميع زملاء العمل العام فى الرياض متمنيًا ان يعود على الجميع بالصحة والعافية. * أسامة عمر «محاسب» وأسرته يبعثون التهاني لأهلهم بأركويت والصحافة ومدينة بور سعيد بمصر ويقول أسامة بأن هذا العيد تزامن مع وصول ابنه أحمد الذي حمل الفرح لأخواته البنات. * عبد المنعم الخليفة «إداري» يقول إن فرحة العيد تكتمل بلقاء الإخوان واجتماعهم سويًا وقد اجتمع كل أبناء القلوباب وكانت مناسبة جميلة تواصلوا مع أهلهم بالهاتف وسعدوا بالضيوف الذين توافدوا من خارج الرياض ويبعث التهاني للأهل بالعاصمة وقرية القلوباب. * وتقدم التجاني عبد الباقي في بداية حديثه بالتهاني بمناسبة العيد السعيد للأهل والأحباب في داخل وخارج الوطن والغربة رحل فيها الوطن معنا بكل ذكريات الطفولة والفرحة التي تتجدد رغم أننا افتقدنا سلواها بسهولة الاتصال عبر الوسائط مع الأهل في العيد وتزيد الأشجان كل يوم ونجد السرى أملاً في العودة ولكنها أيام مكتوبة نطرد الدمع السخين عند الذكرى عن العيون ونقول الحمد لله لا بد من الصبر حتى يأتي الأوان وكل شيء بكتاب ولن ننسى حرمان أطفالنا في الغربة وغياب الهوية السودانية الماتعة، أمنيتي رضاء الوالدين والعودة لروابي الجزيرة وسفوح كردفان ومقرن النيلين وكل مكان وطني السودان، وكل عام والوطن والصحافة السودانية بخير وعيد سعيد لأسرة «الإنتباهة» بالخرطوم والرياض.. * أما الأخ الأستاذ إبراهيم نور الدين / أمين عام الجالية بالقصيم فقد اتصل بنا وهو يبارك إصدار الصفحة من الرياض وقال إن الجالية السودانية بالقصيم تتقدم بأحر التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك لسعادة السفير عبد الحافظ وأعضاء البعثة بالرياض كما تهنئ رابطة الإعلاميين وكل الروابط والكيانات وجميع المغتربين والشعب السوداني متمنين لهم عيدًا سعيدًا كما تدين الجالية بالقصيم العدوان السافر من دولة اليهود على مصنع اليرموك والتعدي على الوطن وأرضه.