بحث النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه لدى لقائه أمس بالقصر الجمهوري وفد قبيلة المسيرية برئاسة رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة بأبيي الخير الفهيم مسألة الوضع النهائي لأبيي بالتزامن مع اجتماعات مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي يناقش أمس بأديس أبابا تقرير الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي، وأكد طه حرص الدولة على إكمال المشروعات التنموية بالمنطقة خاصة الطرق الرئيسية. وقال الخبير الفهيم ل«سونا» عقب اللقاء إن رؤية قبيلة المسيرية تتطابق مع رؤية الحكومة من خلال التمسك ببرتوكول أبيي واتفاقية الترتيبات الإدارية والأمنية والقرارات الأممية التي تنص على قيام المؤسسات المدنية بالمنطقة مشيراً إلى تمسك القبيلتين بالترابط والمصالحة والتعايش السلمي. وأشار الفهيم إلى رفض حكومة الجنوب لكل الحلول المطروحة، وقال: هم يريدون أن يقوم الاستفتاء وفقاً لرغباتهم فيما يتعلق بأهلية المصوتين وقيام المفوضية وكل آرائهم مخالفة للدستور والقانون الخاص باستفتاء أبيي. ونبه الفهيم إلى أن الفهم السائد لدى الأطراف الآن أن الاستفتاء لن يفضي إلى حل باعتبار أن نتيجة الاستفتاء إذا جاءت لصالح دولة الجنوب لن يرضاه المسيرية وإذا جاء لصالح السودان لن ترضاه قبيلة دينكا نقوك، ونفى الفهيم إطلاع قبيلة المسيرية على المقترح الروسي حول أبيي.