الخرطوم 26 اكتوبر 2012 — قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي الدعوة لاستفتاء في ابيي دون مشاركة المسيرية الرحل في حالة عدم توصل السودان وجنوب السودان لاتفاق في ظرف ستة اسابيع. وكانت الوساطة في يوم 21 سبتمبر 2013 قد طرحت اقتراحا يفضي الى تنظيم استفتاء في ابيي بمشاركة المسيرية المقيمين في المنطقة دون الرعاة منهم الذين يتنقلون في مناطق مختلفة ورفض السودان هذا المقترح وطالب بتبني مقترح سابق للوساطة يقضي بتقسيم المنطقة . وقال بيان اصدرته الوساطة امس ان على البلدين اجراء إنه " في حالة فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق حول الوضع النهائي لمنطقة أبيي خلال فترة الستة أسابيع المذكورة أعلاه، سوف يقر المجلس الاقتراح المقدم في 21 سبتمبر 2012 بشكل نهائي وملزم، وسيسعى في ذات الوقت للحصول على تأييد مجلس الأمن للأمم المتحدة". ولم تتطرق الاجهزة الاعلامية الحكومية للقرار حتى الان مما يعبر عن عدم رضا السلطات السودانية التي قد تتخوف من اثارة بلابل في البلاد من قبل المسيرية الذين قد يتعرضون على هذا القرار. وكانت المفاوضات بين الشمال والجنوب حول استفتاء أبيي قد وصلت إلى الطريق المسدود ففي الوقت الذي تتمسك فيه الخرطوم بمشاركة المسيرية الرحل وتقول ان لهم حق تاريخي في المنطقة فإن حكومة الجنوب التي يتمتع فيها ابناء أببي من الدنيكا نقوق بنفوذ واسع ترفض تماما مشاركتهم وتقول انها فقط مستعدة لضمان حق المرور للوصول لمناطق العشب والمياه. وكان النائب الأول لرئيس الجمهورية على عثمان طه قد اجتمع اول امس الاربعاء بوفد من زعماء المسيرية اكد فيه رفضه للمقترح الافريقي . وقال الخير الفهيم رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة بأبيي في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن رؤية قبيلة المسيرية تتطابق مع رؤية الحكومة . وأضاف الفهيم في تصريح لسونا ان جوبا ترفض لكل الحلول المطروحة وقال "هم يريدون أن يقوم الاستفتاء وفقاً لرغباتهم فيما يتعلق بأهلية المصوتين وقيام المفوضية وكل آرائهم مخالفة للدستور والقانون الخاص باستفتاء أبيي" . . وشدد على أن الاستفتاء لن يفضى إلى حل باعتبار أن نتيجة الاستفتاء إذا جاءت لصالح دولة الجنوب لن يرضاه المسيرية وإذا جاء لصالح السودان لن ترضاه قبيلة دينكا نقوك . ويتوقع ان يعمل السودان على منع مجلس الامن من تبني قرار في هذا الاتجاه عبر روسيا الاتحادية التي اعلنت عن استعدادها لدعم موقف السودان المنادي بتقسيم المنطقة .
