قال والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر: »إن الانفجار لم يُحدث أي خسائر بشرية في الأرواح، بحسبما أبلغه به وزير الصحة الولائي، د. مأمون حميدة، سوى حالات اختناق من الدخان الكثيف الناتج عن الانفجارات، واستبعد الخضر شبهة وجود أية عوامل خارجية وراء الحريق، واصفاً إياه بأنه »حريق داخلي«!! ما يُستفاد من حديث الخضر: 1- بعض المسؤولين في السودان يمكن أن يقولوا أي كلام، دون تحرّي الدقة، والمصداقية، ومع ذلك يتهمون الصحافة بعدم الدقة والمصداقية، يعني زي نظام رمتني بدائها وانسلت. 2- إطلاق التصريحات الفطيرة، الخالية من المعلومة الصحيحة، هي صناعة سودانية. 3- بعض المسؤولين في السودان، لا يكلفون أنفسهم عناء البحث عن المعلومة الدقيقة، ذات الدرجة المعقولة من المصداقية. 4- بعض المسؤولين يفترضون السذاجة في الشعب السوداني الذي يمكن أن يرى طائرة تحلق في الفضاء فيقولون له هذه »حِديَّة« وليست طائرة، ويتوهمون أن الشعب يصدقهم.