دفعت وزارة الصحة الاتحادية بفريق من إدارة الوبائيات لولايتي جنوب ووسط دارفور، لتنسيق وتكامل الأدوار للتصدي لداء الحمى الصفراء الذي ضرب الولايتين، وأدى إلى إصابة «91» مواطناً، ووفاة «35» آخرين، من بينهم «8» مواطنين بجنوب دارفور توفي منهم «6» طبقاً لوزير الصحة بالولاية أحمد الطيب. وبحثت وزارة الصحة بالولاية مع فريق الصحة الاتحادية الذى قدم لنيالا أمس برئاسة مدير إدارة الوبائيات بالإنابة د. منتصر محمد عثمان، السبل الكفيلة لتدارك انتشار المرض والاستعداد لحملة التطعيم الكبرى التى تنتظم ولايتي جنوب ووسط دارفور خلال الأسابيع المقبلة. وقال وزير الصحة بجنوب دارفور أحمد الطيب للصحافيين عقب الاجتماع المشترك بنيالا أمس، إن الحميات ظهرت بمناطق عدة بمحليات شرق الجبل، مرشنج وجزء من أطراف كاس بولايته بصورة أقل، وولاية وسط دارفور بصورة كبيرة، خاصة فى محلية نرتتى. وأن وزارته ظلت بالتنسيق مع الصحة بوسط دارفور تعملان على تطهير مواقع الإصابة.وتابع: «بلغت نسبة الإصابات «91» حالة، منها «8» حالات بجنوب دارفور، توفي منها ستة أشخاص». وأشار الوزير إلى وضع خطة متكاملة لعلاج الحالات المصابة، وإنشاء مراكز للعزل، وأنهم الآن فى انتظار وصول الأمصال لانطلاقة حملة التطعيم. من جانبه قال مدير الوبائيات بالإنابة بالصحة الاتحادية د. منتصر محمد عثمان إن الصحة الاتحادية دفعت بمعينات طبية لمستشفيات نيالا ووسط دارفور، وإن زيارته تأتى لتأكيد التزام الصحة القومية بكل المعينات التى من شأنها الحد من نسبة انتشار المرض، والوقوف على النواقص التى تحتاجها تلك الولايات. وقال إنهم اطمأنوا على جهود الولاية فى حملات الرش بالمناطق القادمة منها الإصابات، بجانب مراكز العزل بالمستشفيات. لكنه أشار إلى أن حملة التطعيم المزمع قيامها ستكون الوقاية الشاملة من المرض، فيما شكت إدارة مستشفى نيالا التعليمى وإدارة المعامل بالوزارة، من ضعف الإمكانات لمجابهة المرض، وقال مدير المعامل بالمستشفى، محمد الفاضل، إن حصة الولاية من قِرب الدم التى تأتى شهرياً من الصحة الاتحادية تبلغ «400» قِربة فقط، فى حين أن مستشفى نيالا وحده يستهلك «600» قربة فى الشهر، مما يتطلب إعادة النظر من قبل الصحة القومية.